دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- منح البرلمان التونسي الثقة للحكومة المُؤلفة من قبل إلياس الفخفاخ، في وقت مبكر من صباح الخميس، في جلسة عامة بدأت في قصر باردو، مساء الأربعاء.
وقالت وكالة أنباء تونس الرسمية، إن حكومة الفخفاخ نالت الثقة البرلمان عبر أغلبية قُدرت بنحو 129 صوتا مقابل رفض 77، فيما احتفظ نائب واحد بصوته.
ويأتي نيل الحكومة لثقة البرلمان في تونس، بعد وتيرة مُستمرة من الخلافات مع بقية القوى السياسية.
وفي 20 يناير كانون الثاني، كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، الفخفاخ بتشكيل الحكومة، بعد تعثر جهود تشكيلها منذ انتخاب سعيد رئيسًا للبلاد في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقبيل التصويت على منحه الثقة، قال رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، في رده على مداخلات النواب، إنه جاء إلى البرلمان طلبا لأكثر من الثقة البرلمانية، مُشددًا على أهمية وجود "عملية سياسية مبنية على الصدق"، حسب تعبيره.
وأكد الفخفاخ، 48 عامًا، أنه "ليس وزيرًا أول، بل إنه استطاع إقناع العديد من المتحزبين والمستقلين بالمشاركة في حكومته"، مُعربًا عن أمل في أن "تبني الحكومة، الوحدة الوطنية الجديدة والحقيقية لتونس". عبر ما أسماه بـ"عقد جديد".
وأشار رئيس الحكومة المُكلف إلى أنه بحاجة إلى دعم حقيقي من كل العائلات السياسية المؤمنة بالثورة، داعيًا إياها إلى التوحد لخدمة للبلاد.
وشدد الفخفاخ، الذي تقلد مناصب وزارية سابقة بعد ثورة 14 يناير كانون الثاني 2011، على أهمية المصالحة الوطنية، وأن حكومته ستعمل من أجل العدالة الانتقالية باعتبارها أساس المصالحة.
وقال رئيس وزراء تونس إنه اختار أعضاء حكومته على أساس الكفاءة، نافيًا في الوقت نفسه وجود أية شبهات فساد تتعلق بأعضاء فريق حكومته (32 وزيرًا).