دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تطرق صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، إلى مشهد خلو الكعبة بسبب الإجراءات التي تقوم بها السلطات في المملكة لتعقيمها احترازيا من فيروس كورونا، متطرقا لأحاديث عن النبي محمد عن هدم الكعبة بآخر الزمان.
الشيخ صالح المغامسي يعلق على الصورة المنشترة في مواقع التواصل الإجتماعي للكعبة وهي خالية من الطائفين من أجل التعقيم الاحترازي من فايروس كورونا #الأبواب_المتفرقة @SalehAlmoghamsy @SultanQhtani #MBC1 https://t.co/TGZnIX6wKg
جاء ذلك في مقابلة أجراها المغامسي على قناة MBC حيث قال: "ابتلي الناس بفيروس كورونا وأصبح وباء عالميا لا يستطيع أحد أن يصادمه فيما يبدو إلى الآن، وانتشر في أكثر من 84 دولة في العالم، فكان حقا على ولاة أمر هذه البلاد أن ينظروا إلى مصلحة البلاد والعباد فجاء القرار بأن يخلى الصحن من الطائفين والمصلين وأن يكون هناك تعقيم للبيت لأن البيت يلمسه عشرات الآلاف باليوم الواحد ويلمسون ما حوله، يلمسون الحجر ويلمسون ستار الكعبة ومقام إبراهيم والحجر يلمسون كل ما يتعلق بتلك الأماكن.. لو ترك هذا الباب (لمس الكعبة) مفتوحا على مصراعيه لهلك كثير من الناس من حيث النظر إلى الأسباب التي شرعها الله تبارك وتعالى والتي لا ينكرها العقل والنقل الصحيح لا يمكن أن يصادم العقل الصريح، على هذا جاء هذا المنظر.."
وتابع قائلا: "أما القراءة الإيمانية له فكمن من طائف قد طاف بالبيت من قبل يتمنى أن يعود إليه وهؤلاء من أرفع الناس مقاما وكم من طائف بالبيت طاف وهو لا يريد وجه الله والدار الآخرة لما رأى البيت بهذه الحالة ندم وتمنى لو كان طوافه من أجل الله وكم ممن لم يكتب له الله الطواف يخاف أن يأتي عليه يوم يحال بينه وبين البيت فكل ما في الأمر يبعث في المؤمن أشياء كثر اعظمها أن يعلم أن الله عز وجل يغار، ولذلك هذا البيت سيأتي عليه يوم يسلط عليه رجل من أهل الحبشة يقال له ذو السويقتين.. يعني رجل هو في نفسه عاهات ومع ذلك يسلط على أعظم البيوت حرمة، والنبي صل الله عليه وسلم قال: ’وكأني أنظر إليه يقلعها حجرا حجرا‘.."
وأضاف: "لماذا يصل الناس إلى هذا الحال لأنه، البيت، في ذلك الدهر لا يوجد أحد يرغب بأن يطوف حوله والله عز وجل يغار على نعمه ولما يكون بيته وهو أعظم النعم الذي جعله مثابة للناس وأمنا لا يرغب الناس بالطواف حوله يهدم البيت ولا حاجة لناس به، كما ان القرآن في آخر الزمان يرفع من صدور الرجال ومن المصاحف حتى لا يبقى في الصدور منه كلمة ولا في المصاحف منه حرف، لأن الناس في ذلك الزمان ولو حفظوا القرآن لا يعملون به.. هذا المشهد إلى الآن الحمد لله إنه إلى أمد وإلى حين ثم بالأمس صدر أمر سام كريم من خادم الحرمين الشريفين أيده الله أنه أذن للناس أن يطوفوا بالصحن ولكن بعد أن وضع حاجز يسير.."
واردف: "الله عز وجل عظم بيته وذكره في القرآن كثيرا.. تعظيم الكعبة بالطواف حولها، الله عز وجل جعل كل شيء يعظم بطريقة مخصوصة وطريقة تعظيم الكعبة بالطواف حولها، إذ لا يشرع أبدا الطواف بغير بناء الكعبة، فكل هؤلاء الآن الذين يطوفون بالمقابر والأضرحة والمشاهد في العالم الإسلامي كله فإنما يأتون باطلا ومنكرا من القول وزروا.."