دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشار عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العالم في المملكة العربية السعودية، إلى أن من يخالف ولي الأمر فيما يتعلق بالأوامر الصادرة لمواجهة فيروس كورونا الجديد أو ما يُعرف باسم "كوفيد -19"، فإنه يعتبر "آثما".
وأوضح آل الشيخ وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "كل شخص خالف الأنظمة التي أقرها ولي الأمر ولم يلتزم بتنفيذها كالتجول أثناء الحظر، أو تسبب في نقل الوباء إلى الآخرين متعمدا أو استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للسخرية والتنقيص من جهود الجهات الأمنية والصحية أو التحريض بخرق الأنظمة فهو آثم، قال الله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)".
وتابع قائلا إن "من مقاصد الشريعة التي جاء الإسلام بها حفظ الضروريات الخمس، وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، فحفظ النفس من جملة الضروريات التي أمر الشارع جل وعلا بحفظها وعدم تعرضها للهلاك، قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)، وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بمنع التجول أثناء فترة الحظر والالتزام بتوجيهات الجهات الأمنية والصحية لما في ذلك من حفظ النفوس وحمايتها من التعرض لوباء فيروس كورونا حتى يرفع الله تعالى عنا الغمة ويدفع هذا البلاء، فالواجب على جميع المواطنين والمقيمين السمع والطاعة لتوجيهات ولاة الأمر وعدم المخالفة، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني) رواه البخاري ومسلم".
ونوه المفتي بأمر "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه لله - بمنع التجول للحد من انتشار فيروس كورونا ضمن التدابير الاحترازية والوقائية لمنع هذا الوباء من انتشاره والحد من تفشيه بإذن الله تعالى، مما يتطلب من المواطنين والمقيمين التعاون مع الجهات الأمنية والصحية لما فيه سلامة الجميع".