ما هي فرق "المجاهدين" التي تساند الأمن السعودي في منع التجوال؟

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—نشرت الإدارة العامة للمجاهدين في المملكة العربية السعودية، مساء الأربعاء، مقطع فيديو توضح فيه الجهود التي تبذلها لمساندة قوات الأمن السعودية في تطبيق حظر التجوال ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المملكة لمواجهة انتشار فيروس كورونا أو ما بات يُعرف باسم "كوفيد-19".

الفيديو نشرته الإدارة العامة للمجاهدين على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، بتعليق: "فرق المجاهدين تساند الأجهزة الأمنية نقاط منع التجول لتنفيذ التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا".

وفي لمحة تاريخية نشرتها الإدارة بتقرير على موقعها الرسمي "تعود بدايات العمل الجهادي في العصر الحديث إلى تكوين تلك الفرقة المعروفة من أهل العارض ومن بعض ما حولها من المناطق، والتي ساندت الملك عبدالعزيز بأربعة وستين رجلاً في استعادة مدينة الرياض في عام 1319هـ، وكانوا يمثلون تلك الفرقة. ثم ما لبثت أن انضمت إليها فرقة الإخوان في الأربعينيات الهجرية، وذلك بعد تأسيس الهجر من قبل الملك عبدالعزيز مما أسهم في تكوين أكبر قوة عسكرية في شبه الجزيرة العربية بلغ قوامها (76500) مقاتل. وهذه القوة لا تشكل أي أعباء مالية على الدولة إذ كانوا يتكفلون بأسلحتهم وعتادهم".

وأضاف التقرير: "ساهمت تلك القوة في توحيد البلاد تحت قيادة قائدها المظفر الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه-. ثم بدأت مرحلة أكثر تنظيماً، وبدأ ما يعرف بالهجانة وهي مزيج من التنظيم العسكري والتقاليد البدوية بدأ تشكيله كقطاع عسكري عام 1344هـ، مما ورثه السلطان عبدالعزيز من تشكيلات سابقة مضيفاً إليها بعض الفرق التي بقيت في الحجاز عندما انتهت الحرب فيها، ثم أوكل عمل الهجانة إلى مكتب أهل الجهاد الذي كان قائماً في الديوان الملكي، وقد أشرف هذا المكتب على ألوية المجاهدين التي شكلت من الهجانة التي تم إلغاؤها".

وأضافت: "في عام 1360هـ تغير اسم المكتب إلى ’ديوان أهل الجهاد والمجاهدين‘. وبعد تشكيل ’الحرس الوطني‘ في 1374/9/10هـ، أصبح اسم المكتب ’أهل الجهاد‘ وبقي مرتبطاً بالديوان الملكي، وقد استمر هذا المكتب بالإشراف على شؤون المجاهدين وصرف مرتباتهم وتنظيم وحداتهم وتحولت فرق المجاهدين إلى قوة احتياطية.. وفي عام 1383هـ ألحق هذا المكتب بوزارة الداخلية وخصصت له ميزانية بدءاً من العام المالي 1383هـ/1384هـ، وضم في عام 1385هـ أفراد الحرس الخاص ’الخويا‘، ثم ضم قصاصي الأثر ’المرية‘ في عام 1387هـ.."

وحاليا "تقوم هذه الإدارة بالعديد من المهام الأمنية كمشاركة الحرس الخاص، وحراسة مصادر المياه وخطوط البترول، ومكافحة التسول، ومكافحة المخدرات، ومساندة الأمن العام، والمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، وغيرها من الأعمال الكبيرة والتحديثية التي تقوم بها في كل وقت تحت متابعة ورعاية سمو وزير الداخلية.. ويتولى منصب مدير عام إدارة المجاهدين في وزارة الداخلية في وقتنا الحاضر اللواء منصور بن عبدالله الشدي، الذي يعد من أبرز الكفاءات الإدارية في هذا القطاع المهم في وطننا العزيز".