دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، في تقريرها السنوي عن حالات الإعدام حول العالم، أن إيران والمملكة العربية السعودية والعراق ومصر يتصدرون قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في عام 2019، بعد الصين التي تحجب المعلومات الخاصة بالإعدامات.
وقالت منظمة العفو الدولية، في تقريرها الذي نشرته الثلاثاء، إن عدد الإعدامات التي وقعت في الصين تُقدر بالآلاف، لكن لا يوجد عدد محدد لأن الصين تُصنف المعلومات الخاصة بأحكام الإعدام على أنها "أسرار دولة".
وبعيدا عن الصين، سجلت منظمة العفو الدولية 657 حالة إعدام في 20 دولة حول العالم في عام 2019، بانخفاض نسبته 5٪ مقارنة بعام 2018 الذي بلغ عدد الإعدامات فيه 690 حالة على الأقل. وأشارت المنظمة إلى أن "هذا هو أقل عدد من عمليات الإعدام التي سجلتها في عام واحد منذ عقد على الأقل".
وقالت العفو الدولية إن 86% من عمليات الإعدام التي سجلتها في عام 2019، باستثناء الصين، وقعت في إيران والمملكة العربية السعودية والعراق ومصر، وجاء ترتيب الدول الأكثر تنفيذا للإعدام كالتالي:
الدول العشر الأكثر تنفيذا لعمليات الإعدام في 2019 (المصدر: أمنستي)
- الصين: غير معلوم (تقديرات بالآلاف)
- إيران: 251 حالة إعدام
- السعودية: 184
- العراق: 100
- مصر: 32
- الولايات المتحدة: 22
- باكستان: 14
- الصومال:12
- جنوب السودان: 11
- اليمن: 7
وقالت منظمة العفو الدولية إن المملكة العربية السعودية أعدمت عدداً قياسياً من الأشخاص في عام 2019، على الرغم من الانخفاض العام في عمليات الإعدام في جميع أنحاء العالم. وأضافت أن السلطات السعودية أعدمت 184 شخصا العام الماضي، وهو أعلى رقم تسجله منظمة العفو الدولية للإعدامات في عام واحد بالمملكة. وأضافت أن "عدد عمليات الإعدام في العراق تضاعف في عام 2019، واحتفظت إيران بمكانتها كثاني أكبر مُنفذ للإعدام في العالم بعد الصين".
وقالت كبيرة مديري الأبحاث في المنظمة كلير آلغار، في بيان، إن "عقوبة الإعدام عقوبة بغيضة ولا إنسانية، ولا يوجد دليل موثوق به على أنها تردع الجريمة أكثر من السجون. والغالبية العظمى من الدول تعترف بذلك، ومن المشجع أن نرى تراجع عمليات الإعدام في جميع أنحاء العالم".
وأضافت: "رغم ذلك، تحدى عدد قليل من البلدان الاتجاه العالمي بعيداً عن عقوبة الإعدام، باللجوء المتزايد إلى عمليات الإعدام. إن زيادة استخدام المملكة العربية السعودية لعقوبة الإعدام، بما في ذلك كسلاح ضد المنشقين السياسيين، هو تطور مثير للقلق. كما أن الصدمة الكبيرة كانت قفزة هائلة في عمليات الإعدام في العراق، والتي تضاعفت تقريبًا في غضون عام واحد فقط"، على حد تعبيرها.