عمان، الأردن (CNN)-- خلت شوارع العاصمة الأردنية عمّان عشية أول أيام رمضان من أجواء بهجة الشهر المعتادة، في ظل حظر تجوّل جزئي قصر الحركة على السير على الأقدام.
وقبل أيام، أعلنت الحكومة الأردنية منع الأردنيين الخروج كليًا في أول أيام رمضان، الذي يبدأ فلكيًا الجمعة في المملكة.
وفي جولة لـCNN بالعربية في منطقة وسط البلد بالعاصمة عمّان، الخميس، اقتصرت الحركة التجارية على بعض المحال، التي صرّحت السلطات لها بالعمل ضمن أوقات محددة، ووفق شروط وصفها البعض بـ"المشددة"، خاصة متاجر الحلوى والمطاعم، التي فُرض عليها تشغيل خدمة التوصيل فقط.
ولم تتزين سماء وسط عمَان، تحديدًا في فضاء منطقة الجامع الحسيني، أقدم مساجد العاصمة، بالزينة والإنارة الرمضانية المألوفة. وشهدت بعض أزقة وسط المدينة كسوق الخضار والأدوات المنزلية، حركة شرائية محدودة.
وقال خالد الزعبي، صاحب محل أدوات منزلية وزينة رمضانية، إن القوة الشرائية لهذا العام ضعيفة جدًا، لافتا أن تراجعت بما نسبته 60% عن العام الماضي.
وأشار الزعبي، الذي يمارس نشاطه التجاري منذ 5 سنوات، في حديثه لـCNN بالعربية، إلى أن المواعيد المُعلنة من قبل الحكومة لفتح المحلات أبوابها ليست مناسبة، مُطالبا بتمديد الفترة المسائية ساعة إضافية فقط لتكون السابعة مساء بدلا من السادسة.
ورُغم سماح الحكومة الأردنية بفتح 14 قطاعًا اقتصاديًا للعمل، بينها تلك الخاصة بالأدوات الكهربائية ومحلات ميكانيكا السيارات ووقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والانشاءات والمطاعم السياحية وغيرها.
بينما جعل فرض شروط التوصيل لبعضها نسبة طاقتها التشغيلية لا تتعدى 30%، وتعمل بآلية الدفع الرقمي فقط، بحسب بعض القائمين عليها، بعكس قطاعات أخرى، كالبنوك ومحلات بيع الأغذية والخضار .
وقال الشاب خالد 18 عاما، الذي يعمّل طباخًا في أحد المطاعم الإيطالية المعروفة في منطقة جبل عمّان، لـCNN بالعربية، إنه اضطر للتعاون مع أبناء عمه لصناعة طائرات ورقية يدويًا، وبيعها "ليوفر لنفسه مصروفه وأكله وشربه".
وبيَن خالد، أنه باع بحدود 42 طائرة ورقية خلال أيام، حيث يبيع الواحدة بنحو دينارين (أقل من 3 دولارات)، ويتقاسم أرباحها مع شركائه.
وسجّلت ليلة الخميس إصابتين جديدتين بفيروس كورونا في الأردن، ليرتفع العدد التراكمي للحالات إلى 437.