دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الهدف التاريخي للدولة التركية، هو "صون سيادتها وتحقيق السلام في العالم"، وذلك في رسالة في الذكرة الـ105 لمعركة "جناق قلعة".
وقال أردوغان في الرسالة التي نشرتها وكالة أنباء الِأناضول التركية الرسمية: "هدفنا عبر التاريخ دائما، صون سيادتنا وتحقيق السلام، وعازمون رغم كل الصعاب على مواصلة الكفاح من أجل ترسيخ الاستقرار والقيم الإنسانية، بدلاً من الحروب والإرهاب والعنف".
وترحم أردوغان وفقا لما نشرته الأناضول على "الشهداء والأبطال وعلى رأسهم مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية، الذي كان قائدا في تلك المعركة".
وكان أردوغان قد أشعل جدلا بعد ما قاله عن معركة "جناق قلعة" في الذكرى الـ104 العام 2019، وإشارته لانتصار الأتراك ضد حملة من بريطانيا وفرنسا وأستراليا ونيوزيلندا في شبه جزيرة "غالي بولو" غرب البلاد.
المعركة وقعت خلال الحرب العالمية الأولى وبالتحديد العام 1915، حيث "حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل وكلّفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، شارك فيها إلى جانب الأتراك جنود من سوريا والعراق وفلسطين والعديد من دول العالم الإسلامي، فيما تكبدت القوات الغازية نفس العدد المذكور تقريبًا"، وفقا لتقرير نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية فيس تقرير سابق.
أظهر مقطع الفيديو الذي بثه بيرنتون تارانت، منفذ الهجوم على المسجدين بنيوزيلندا، كتابة عبارات عنصرية على سلاحه، هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك، ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها على سلاحه "Turcofagos" وتعني باليونانية "آكلي الأتراك"، وهي عصابات نشطت باليونان في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت تشن هجمات دموية ضد الأتراك، وكتب مخاطبا الأتراك: "يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم.. في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، في أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم (تعبير بذئ) من أراضينا.. نحن قادمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة. آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد. ارحلوا إلى أراضيكم طالما لا تزال لديكم الفرصة لذلك"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
ورد حينها اردوغان قائلا: "سنبقى هنا إلى يوم القيامة، ولن تجعلوا من إسطنبول قسطنطينية.. حال استهداف تركيا، فإن شعبها لن يتردد في جعل جناق قلعة مقبرة للأعداء كما فعلت قبل 104 أعوام.. يمتحنوننا عبر الرسالة التي بعثوها لنا من نيوزيلندا التي تبعد عنّا 16 ألف و500 كم، ويواصلون اختبار صبر وعزم تركيا منذ نحو قرن من الزمن"، وفقا للأناضول.