أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال المتحدث باسم ما يسمى "الجيش الوطني الليبي"، اللواء أحمد المسماري، وقف إطلاق النار من جانب واحد، الأربعاء، وذكل خلال شهر رمضان.
ويحاول الجيش الوطني الليبي، بقيادة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، السيطرة على العاصمة طرابلس، التي تخضع حاليًا لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.
وبحسب الأمم المتحدة، توقف القتال الشهر الماضي مرة أخرى لمساعدة البلاد على مواجهة تفشي محتمل لفيروس كورونا، لكن تم استئناف الصراع بعد قصف وغارات جوية على طرابلس.
وانقسمت ليبيا إلى شطرين منذ 2019، بعد أن بدأت قوات حفتر حملة عسكرية للسيطرة على العاصمة. وأسفرت المعارك المشتركة عن مقتل أكثر من 1000 مدني، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويوم الاثنين، أعلن حفتر أنه قبل "تفويض الشعب الليبي" له لقيادة البلاد بشكل مباشر.
وأضاف حفتر: "سنستخدم كل الموارد ونستعد للظروف المناسبة لإقامة دولة مدنية دائمة وفق إرادة الشعب وتطلعاته مع مواصلة عملية التحرير حتى النهاية".
ويعد حفتر هو المتحكم الفعلي في المنطقة الشرقية للبلاد منذ 2016.
وأدى اتفاق الصخيرات المدعوم من الأمم المتحدة عام 2015 إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج. وندد حفتر بالاتفاق في خطابه الأخير، ووصفه بأنه "صفقة سياسية مريبة دمرت الأمة".
من جانبه، رفضت حكومة الوفاق، في بيان، إعلان قوات حفتر الهدنة من جانب واحد، قائلة "إن ما سبق من انتهاكات وخروقات يجعلنا لا نثق أبدًا فيما يعلن من هدنة".
وقالت الوفاق إن "ما أعلنه المعتدي (حفتر) منذ يومين بالانقلاب على الاتفاق السياسي والمؤسسات الشرعية يؤكد بأنه ليس لدينا شريك للسلام، بل أمامنا شخص متعطش للدماء مهووس بالسلطة".
وأكدت الوفاق أنها متمسكة بموقفها الثابث "بأننا مستمرون في الدفاع المشروع عن أنفسنا، وضرب بؤر التهديد أينما وجدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد".