دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال موقع "مدى مصر" الإلكتروني إن السلطات المصرية قررت إخلاء سبيل رئيسة تحريره، لينا عطالله، بعد ساعات من اعتقالها لدى إجرائها مقابلة مع والدة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، في محيط سجن طرة (جنوب القاهرة).
وأوضح "مدى مصر"، عبر حسابه في تويتر، أن قرارًا من نيابة المعادي قد صدر بإخلاء سبيل لينا بكفالة قيمتها ألفي جنيه.
حققت نيابة المعادي مع لينا عطا الله مساء اليوم بعد القبض عليها أمام مجمع سجون طرة، ظهر اليوم الأحد، حيث كانت تجري مقابلة مع ليلى سويف، والدة الناشط المحبوس علاء عبدالفتاح، وأمرت النيابة بإخلاء سبيلها بكفالة ألفي جنيه، لتعود مرة أخرى إلى قسم المعادي لاستكمال إجراءات إخلاء السبيل. https://t.co/vTCBqFdjkX
وكان موقع "مدى مصر" قد قال إن لينا مازالت قيد الاحتجاز في قسم المعادي، رُغم سداد الكفالة. وذلك قبل أن يعود ليؤكد من جديد إطلاق سراحها.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كانت قد اعتقلت قوات الأمن المصرية، المحرر لدى موقع "مدى مصر" شادي زلط، من منزله واقتحمت مكتب الموقع وأجرت تحقيقا مع رئيسة تحريره، لينا عطالله، والصحفي محمد حمامة والصحفية رنا ممدوح، واقتادتهم إلى قسم شرطة الدقي، قبل أن تفرج عن الصحفيين الأربعة في وقت لاحق، وفقا لما ذكره الموقع عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر في ذلك الحين.
وقالت النيابة العامة المصرية في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، إنها أصدرت إذنا بتفتيش مقر الموقع الإلكتروني "مدى مصر"، بعدما "عُرض على النيابة محضر تحريات جهاز الأمن الوطني والذي أفاد بإنشاء جماعة الإخوان الموقع لنشر أخبار وشائعات كاذبة لتكدير الأمن العام"، حسبما ورد في بيانها آنذاك.
ومنذ 12 أبريل نيسان، دخل علاء عبدالفتاح في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على ظروف حبسه، فيما فشلت أسرته في زيارته أو إدخال منظفات وأدوية ومحلول ضد الجفاف له.
واُعتقل علاء في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بتهمة التحريض على الاحتجاجات ضد الدستور الجديد الذي أُقر بفترة حكم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القضية التي تُعرف إعلاميا بـ"أحداث مجلس الشورى".
وأصدرت محكمة النقض المصرية حكمها النهائي في 2017 بتأييد حبس عبد الفتاح 5 سنوات بتهمة "التجمهر وخرق قانون التظاهر".
وحينها قال علاء لـCNN: "ثورة يناير هُزمت في الفضاء المادي وليس في مخيلة الشباب"، مضيفا أن "30 يونيو" كانت "ثورة مضادة" قادتها الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، وأن النظام الحاكم الآن يفقد تأييد القطاعات التي باركت الثورة المضادة، على حد تعبيره.