رفع بعثة الاتحاد الأوروبي علم المثلية يثير جدلا كبيرًا في العراق.. ماذا حدث؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
رفع بعثة الاتحاد الأوروبي علم المثلية يثير جدلا في العراق
Credit: Twitter/@EUinIraq

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثارت بعثة الاتحاد الأوروبي جدلا واسعًا في العراق، بعد رفعها علم المثلية للمرة الأولى في البلاد، وذلك بالاشتراك مع سفارتي كندا وبريطانيا باليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية والتحول الجنسي.

ويوم الأحد، نشرت بعثة الاتحاد الأوروبي صورة قالت إنها للحظة رفع علم قوس قزح بمقر البعثة في العراق، قائلة إن ذلك يأتي لتسليط الضوء على حقوق المثليين/ات ومتحولي/ات الجنس ومزدوجي/ات الجنس".

وفي 17 مايو أيار 1990، حذفت منظمة الصحة العالمية المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية، بعد مرور أكثر من 100 عام على تصنيفها كحالة مرضية. وأصبح هذا التاريخ يوميًا عالميًا لمناهضة رهاب المثلية والتحول الجنسي.

وفي وقت لاحق حذف حساب البعثة في تويتر الصورة دون توضيح لسبب الحذف. ومثلها فعل حساب السفارة البريطانية في بغداد، بعد فورة من ردود الفعل السياسية والرسمية ضد رفع علم المثلية.

ووصف مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري وكتلة "سائرون البرلمانية"، ما حدث بأنه "تصدير المعصية والإلحاد والفاحشة والعادات السيئة من المجتمعات الغربية الماجنة إلى مجتمعاتنا الإسلامية المحافظة"، على حد تعبيره.

وطالب الصدر، في بيان عبر حسابه في تويتر، الحكومة العراقية باتخاذ "رد حازم"، فيما دعا البرلمان إلى "معاقبة الفاعلين" والسعي للحصول على اعتذار بعثة الاتحاد الأوروبي.

ودعا إلى رفع رايات إسلامية ومسيحية ويهودية فوق السفارات العراقية في دول الاتحاد الأوروبي، كرد على على رفع علم المثلية.

وقال الصدر إن مجتمع الميم أو المثليين عبارة عن "مرضى نفسيين"، وأن الأديان السماوية نهت عن "الشذوذ الجنسي".

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، إنها "تشجب قيام بعثة الاتحاد الأوروبي، وبعثات أجنبية أخرى عاملة في العراق برفع علم المثليّة في مقراتها لما يمثله من مساس بالمبادئ والقِيَم الاخلاقية السامية التي تحترمها الديانات السماوية كافة فضلاً عن تنافيه مع القيم والاخلاق والأعراف الاجتماعيّة لبلدنا".

واعتبرت الخارجية العراقية ما حدث "استفزاز للمشاعر والمعاني الدينية المقدسة"، مؤكدة ضرورة التزام كافة البعثات الدبلوماسية بالبلاد "بالقوانين المرعيّة في البلاد، ورعاية الأعراف الدبلوماسية والقيم السائدة في المُجتمع العراقي".