واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشف السيناتور الأمريكي روبرت مينينديز، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لبيع أسلحة مجددا إلى المملكة العربية السعودية.
ويأتي ذلك رغم أن إدارة ترامب تواجه تواجه ملاحقة من الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الذين يعتقدون أن وزير الخارجية مايك بومبيو ربما أوصى بإقالة مفتش وزارة الخارجية ستيف لينيك لأنه كان يحقق في قراره المثير للجدل لتسريع مسار صفقة أسلحة سابقة للمملكة تحت مبرر "حالة الطوارئ".
وقال مينينديز، في مقال رأي لشبكة CNN، إنه اكتشف أن إدارة ترامب تسعى إلى بيع أسلحة لم يتم الكشف عنها سابقًا إلى المملكة العربية السعودية، والتي تتضمن "آلاف القنابل الموجهة بدقة"، إلى "صديق الرئيس" ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف مينينديز أنه قبل بدء الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "تلقيت مسودة وثائق وزارة الخارجية حول أنها تتابع الآن عملية البيع التي لم يتم الكشف عنها سابقا، والتي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها بعد، رغم أن السعوديين يريدون على ما يبدو الخروج من حربهم الفاشلة والوحشية في اليمن، ورغم أن أغلبية من الحزبين في الكونغرس رفضت المبيعات السابقة لهذه الأسلحة"، دون أن يكشف كيف حصل على هذه الوثائق.
وتابع السيناتور الديمقراطي بالقول: "لقد رفضت إدارة ترامب الإجابة على أسئلتنا الأساسية لتبرير هذا البيع الجديد والتعبير عن مدى توافقه مع القيم الأمريكية وأهداف الأمن القومي".
واعتبر مينينديز أن "هذه ليست مشكلة منعزلة"، مشيرا إلى أن سعي الإدارة لبيع أسلحة جديدة إلى الرياض يأتي بعد قرار ترامب بطرد المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك. وقال إن "كارثة مبيعات الأسلحة الطارئة في العام الماضي يجب أن تكون بمثابة تحذير لمنع التاريخ من تكرار نفسه.
وأضاف: ""لم تكن هناك حالة طوارئ، لقد كانت حكاية مفبركة لمكافأة عميل متلهف وغير ملائم للأسلحة الأمريكية". وتابع بالقول إن على وزارة الخارجية أن تقدم مبررات بيع القنابل إلى المملكة العربية السعودية، داعيا بومبيو للإجابة على أسئلة الكونغرس المتعلقة بهذه الصفقة المحتملة الجديدة.