دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن الأزهر الشريف، أعلى مؤسسة دينية في مصر، دعمه لإرساء حل سلمي للأزمة في ليبيا، ودعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لوقف إطلاق النار في البلاد، واستئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وقال الأزهر، في بيان له، الأحد، إنه "يدعم موقف القيادة المصرية في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمن مصر القومي وحماية حدودها".
وأضاف بيان الأزهر أنه "يتابع بمزيد من القلق ما تشهده ليبيا من احتدام الصراع بين الأشقاء الليبيين، والتدخلات الخارجية ذات الأطماع التي تؤدي إلى مزيد من التشرذم والتنازع وتأجيج الصراع بين أبناء الشعب الليبي الشقيق".
وأكد الأزهر "رفضه القاطع لمبدأ الوصاية الذي تحاول بعض الدول فرضه على العالم العربي، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته"، حسب البيان.
ودعا بيان الأزهر إلى "موقف عربي مشترك وحازم في حل هذه الأزمة"، وناشد "الشعب الليبي بضرورة الاتحاد ونبذ الخلاف والفرقة التي تجعل ليبيا عرضة للأطماع الاستعمارية والتدخلات الخارجية".
ومن جانبها، قالت دار الإفتاء المصرية عبر تويتر: "من يقف على الحياد من قضايا وطنه في أوقات التحديات والأزمات لا يستحق شرف الانتماء لهذا الوطن".
ويوم السبت، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته المنطقة الغربية العسكرية، إن تجاوز مدينة سرت (منتصف الساحل الليبي) وقاعدة الجفرة يعتبر "خطًا أحمر بالنسبة لمصر وأمنها القومي".
وتخضع سرت والجفرة لسيطرة قوات الجنرال خليفة حفتر، المُسمَاه الجيش الوطني الليبي.
وفي خطابه، أكد السيسي "أي تدخل مباشر للدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية"، مُعربًا عن استعداد بلاده لتدريب وتسليح شباب القبائل الليبية.
وفي وقت سابق الأحد، قالت حكومة الوفاق إن تصريحات السيسي بمثابة "إعلان حرب"، وأنها ستواجه أي تهديد بقوة.