دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ألقت قوات الأمن المصرية، مساء الأربعاء، القبض على الصحفية نورا يونس، رئيس تحرير الموقع الإخباري الإلكتروني "المنصة"، وذلك في أعقاب اقتحام أفراد الشرطة المصرية لمقر الموقع الإلكتروني، وتفتيش أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالصحفيين العاملين في الموقع.
وبحسب سيد تركي، رئيس التحرير التنفيذي للموقع، في تصريحاته لـCNN بالعربية، فإن قوة من الشرطة عرفت نفسها أنها من مباحث المصنفات الفنية، داهمت الموقع وفحصت أجهزة الكمبيوتر بدعوى التأكد من حقوق الملكية الفكرية الخاصة بأنظمة التشغيل، قبل أن تتحفظ على جهازي لابتوب يعملان بنظام تشغيل "أوبنتو" مفتوح المصدر، واصطحبت الشرطة نورا يونس معها.
وتعد نورا يونس من أوائل المدونين في مصر، كما عملت في السابق، مراسلة لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مصر، ومديرًا لتحرير صحيفة "المصري اليوم"، قبل أن ترأس تحرير موقع المنصة الذي أسسته في عام 2015.
وقال حسن الأزهري، محامي موقع المنصة ونورا يونس لـCNN بالعربية، إن السلطات المصرية تحتجز رئيسة تحرير المنصة في قسم شرطة المعادي، على أن تعرض على النيابة، صباح الخميس، مشيرًا إلى أنه لم توجه لها أي اتهامات حتى الآن، لكنه أوضح أن التقرير الفني الخاص بالشرطة، يتناول "إدارة موقع إلكتروني بدون ترخيص".
وأوضح الأزهري، في تصريحاته لـCNN، أن موقع المنصة تقدم للسلطات المعنية، بأوراق الترخيص اللازمة وسداد الرسوم المقررة بقيمة 50 ألف جنيه (حوالي 3 آلاف دولار أمريكي) في أكتوبر تشرين الأول 2018، ولم يتم البت في طلب الترخيص حتى الآن.
ولم يصدر من السلطات أو أجهزة الأمن المصرية، أي تعليق بخصوص احتجاز الصحفية نورا يونس، حتى الآن.
من جانبها، اعتبرت منظمة العفو الدولية، في تغريدة لها على تويتر، الأربعاء، أن القبض على نورا يونس، يأتي "ضمن هجوم السلطات المصرية على الأصوات المستقلة في وسائل الإعلام"، بحسب المنظمة الحقوقية الدولية.
#مصر: ضمن هجومها الأخير على الأصوات المستقلة في وسائل الإعلام، اعتقلت قوات الأمن المصرية اليوم #نورا_يونس رئيسة تحرير موقع المنصة المستقل من مكتب الواقع في القاهرة. فقد زعم رجال الشرطة أنهم يتحققون من تراخيص المقتنيات الإلكترونية، لكنهم لم يقدموا أي مذكرة اعتقال أو تفتيش (1/2)
وطالبت العفو الدولية، السلطات المصرية، في تغريدة أخرى، بـ"السماح لها على الفور بالاتصال بأسرتها ومحاميها، وحمايتها من أي تعذيب أو غيره من ضروب إساءة المعاملة".
فقد تم اقتياد #نورا_يونس في حافلة صغيرة إلى مركز شرطة المعادي بعد أن قيل لها أن حاسوبها بحاجة إلى التفتيش. يجب على السلطات المصرية أن تسمح لها على الفور الاتصال بأسرتها ومحاميها وحمايتها من أي تعذيب أو غيره من ضروب إساءة المعاملة (2/2)
وحجبت السلطات المصرية، موقع "المنصة" الذي تديره نورا يونس، ضمن نحو 500 موقع إلكتروني آخر في يونيو حزيران 2017 ن بحسب تقارير حقوقية، لكن الموقع الإلكتروني المستقل، لا يزال مستمرًا في عمله.
ونشر الموقع في الأيام الأخيرة تقارير عن احتجاز والاعتداء على عدد من النشطاء الحقوقيين في مصر، من بينهم الناشطة سناء سيف شقيقة الناشط المصري علاء عبد الفتاح، كما نقل الموقع في تقارير أخرى شهادات عدد من الفرق الطبية والأطباء في مصر، حول ظروف عملهم، خلال مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.