دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – انتهت الجلسة الأولى من محاكمة المتهمين بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي "غيابيا"، الجمعة، حيث أدلى كل من ياسين أقطاي وخديجة جنكيز بإفادتهما في حين تقرر عقد الجلسة الثانية في 24 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل بناء على طلب محامي المتهمين الذين طلبوا التواصل مع موكليهم قبل الدفاع عنهم، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول الرسمية التركية.
ونقلت الوكالة ما قالته جنكيز في إفادتها والتي أكدت خلالها أن خاشقجي كان قلقا عندما توجه لقنصلية بلاده في 2 أكتوبر/تشرين أول من عام 2018 واعتبرت أنه تعرض لعملية "خداع وخيانة كبيرين عند استدعائه للقنصلية"، وفقا للأناضول.
وقالت خطيبة الصحفي السعودي السابقة قائلة: " أنا أشتكي ضد كل شخص دبر لهذا الأمر وأعطى التعليمات"، وذكرت أن خاشقجي اتصل بموظف في القنصلية يُدعى "سلطان" الذي عاود الاتصال به بعد 20 دقيقة ليُخبره بأن أوراقه المطلوبة لإتمام زواجه من جنكيز أصبحت جاهزة، حسبما نقلت الوكالة التركية.
وأكدت خطيبة خاشقجي السابقة التي تُعتبر في موقع "المشتكي" بهذه القضية أنها لم تشعر بالقلق عندما دخل خطيبها إلى القنصلية لكن ذلك الشعور تغير مع طول مدة انتظارها.
وتحدثت حنكيز عن اللحظات التي تبعت دخول خاشقجي إلى القنصلية قائلة: "عندما أخبرتني شقيقتي بأن الدوام الرسمي انتهى بالقنصلية سارعت على الفور إلى الشرطة (حراس القنصلية) وعندما علمت بأن الشرطة لا دراية لها به، اتصلت بالقنصلية، وسألت عن جمال وقلت لهم بأني خطيبته، ولكن بعدها جاء إلي شاب سعودي في عمر الـ 25 تقريبا وقال لي بأنه تفقد كافة غرف القنصلية ولم يجد جمال، عندها أدركت أن شيئا ما حل بجمال، فاتصلت بالسيد ياسين أقطاي"، حسبما نقلت الأناضول.
من جانبه، أدلى مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية، ياسين أقطاي، بشهادته قائلا إن صداقته وخاشقجي تمتد لسنوات ولفت إلى أنه يعرف أن الثاني كان يسعى لتوطيد العلاقات بين أنقرة والرياض، حسبما نقلت الوكالة.
وطلب محامو المتهمين الـ20 التواصل مع موكليهم قبل الدفاع عنهم مشيرين إلى أنهم لم يستطيعوا التواصل معهم، بعد أن منحتهم المحكمة حق الاستماع إليهم، ما دفع المحكمة لتحديد موعد للجلسة التالية في 24 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، حسبما ذكرت الوكالة.
وبدأ القضاء التركي، الجمعة، محاكمة 20 متهما (غيابيا) على خلفية مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/تشرين أول من عام 2018، وعُقدت الجلسة الأولى في محكمة العقوبات المشددة الـ11 في القصر العدلي بمنطقة تشاغليان بمدينة إسطنبول بعد الموافقة على لائحة الاتهام في إبريل/نيسان الماضي.