دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت شبكة "نت بلوكس" المعنية بمراقبة أنشطة الإنترنت، إن تشويشًا وتعطيلا كبيرًا عرقل الوصول إلى شبكة الإنترنت في إيران، مساء الثلاثاء، في وقت يشهد الفضاء الافتراضي عاصفة تغريد مناهضة لأحكام الإعدام في البلاد.
وأوضحت "نت بلوكس"، عبر حسابها في تويتر، إنها تمكنت من التأكد من حديث تعطل كبير لشبكات مُتعددة في إيران بعد الساعة 5 مساءً بتوقيت غرينتش (في التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي).
وأشارت إلى أن بياناتها أظهرت تأثيرًا كبيرًا على خطوط الإنترنت على نحو يحد من قدرة المواطنين على التواصل، وأن الانقطاعات مازالت مُستمرة.
وتتألف شبكة نت بلوكس من مجموعة مُستقلة من منظمات المجتمع المدني الدولية المعنية بالحقوق الرقمية.
Confirmed: Significant disruption to multiple networks in #Iran after 5 p.m. UTC (9:30 p.m. local time); real-time network data show significant impact to subscriber internet lines limiting citizens' ability to communicate; incident ongoing ? https://t.co/XZ1rNXgRHB
في حين كتب مُعلقون ردًا على تغريدة الشبكة، إن الانقطاعات سببها محاولة السلطات الإيرانية اعتراض التغريد الكثيف عبر 3 وسوم رائجة حاليًا عبر الشبكات الاجتماعية، شارك فيها إيرانيون يطالبوم بوقف عقوبة الإعدام.
وجاءت عاصفة التغريد عبر الوسوم، أحدها اسمه باللغة الفارسية #إعدام_نكنيد أو لا تعدم، بعدما أيدت المحكمة العليا في إيران، الثلاثاء، أحكامًا بالإعدام في حق 3 متظاهرين، شاركوا في احتجاجات دامية ضد ارتفاع أسعار الوقود خلال نوفمبر تشرين الثاني 2019.
3 young men in Iran are sentenced to death!! just because they ask 4 their rights and they were fed up with Islamic terrorist regime irresponsibility to their own ppl & spending their money to spread terrorism in Syria,.... you might not believe but it's happening #اعدام_نکنید https://t.co/PzT6a9kntR
وانضم إلى التغريد ضد الإعدام، المخرج الإيراني الحائز على جائزتي أوسكار، أصغر فرهادي. وكتب عبر حسابه في انستغرام، قائلا: "لا تجعلوا الناس أكثر مرارة في هذا الوقت الحزين".
وقبل أيام أعدمت السلطات الإيرانية رجلا في العقد الخامس من العمر، بسبب شربه للكحوليات، وهو ما أدانته منظمة العفو الدولية، قائلة إن الحكم يشير إلى "قسوة النظام القضائي" في إيران.
وتشير تقديرات العفو الدولية إلى أن طهران تحتل المرتبة الثانية بعد الصين، من حيث عدد حالات الإعدام.