دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقت المملكة العربية السعودية وبريطانيا، الضوء على المخاطر التي تلوح بها ناقلة النفط "صافر" الراسية ضمن مناطق يسيطر عليها الحوثيون قبالة الساحل الغربي لليمن.
المملكة العربية السعودية على لسان مندوبها بالأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، قالت إن "ناقلة النفط العائمة المذكورة والمخاطر الجسيمة المرتبطة بها تهدد بإلحاق ضرر بالغ بجنوب البحر الأحمر والعالم بأسره فهي تقع بالقرب من باب المندب الذي يعد ممراً حيوياً للملاحة البحرية الدولية بين آسيا وأوروبا، داعياً لعدم ترك هذا الوضع الخطير دون معالجة، بحيث يتحمل مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية عن تأمين سلامة وأمن المنطقة".
وأضاف: "الأخطار الناجمة عن الوضع الحالي، تشمل على سبيل المثال لا الحصر (إمكانية حدوث تسرب نفطي يزيد عن مليون لتر، أي ما يعادل أربعة أضعاف حجم كارثة إكسون فالديز سيئة السمعة التي وقعت في ألاسكا عام 1989).. وأيضا (إمكانية إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر ما قد يؤدي إلى نقص حاد في إمدادات الوقود والاحتياجات الأساسية الأخرى التي يتزود بها الشعب اليمني، وتعرض صناعة صيد الأسماك في المنطقة لأضرار جسيمة قد تستغرق سنوات للتعافي)".
وأردف: "الأخطار تشمل (تأثر الحياة البحرية والبيئة والشواطئ في بلدي بشكل سلبي وخطير، وتسبب الغازات السامة والغيوم السوداء المنبعثة من التسرب في إتلاف الأراضي الزراعية والمزارع على امتداد مساحات شاسعة من اليمن والمملكة العربية السعودية، ما قد يؤدي إلى تلف كلي للمزروعات من الفواكه والحبوب والخضروات ويسبب نزوحاً داخلياً كبيرا للناس في جميع أنحاء المناطق المتضررة)".
من جهته قال وزير شؤون الشرق الأوسط بالحكومة البريطانية، جيمس كليفرلي إن "سفينة تخزين النفط العائمة صافر تشكل كارثة بيئية على وشك الوقوع، وإذا لم يسمح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إليها، سنواجه تهديداً بيئياً كارثيا.".
وأضاف ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي افتراضيا، الأربعاء: "لا يمكن للحوثيين الاستمرار بتهديد البيئة وسبل معيشة الناس كوسيلة لتحقيق ما يريدون. فمن مصلحة الجميع، وخاصة الشعب اليمني الذي يتحمل المعاناة، العمل على جعل هذه الناقلة آمنة على الفور. سنواصل من خلال عضويتنا في مجلس الأمن الدولي القيام بكل ما بوسعنا لدعم الشعب اليمني وحمايته".