الرئيس الجزائري: محاولات تسليح قبائل ليبيا يحولها إلى "صومال جديدة"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الرئيس الجزائري: محاولة أطراف تسليح قبائل ليبيا يحولها إلى "صومال جديدة"
Credit: RYAD KRAMDI/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، محاولات تسليح بعض القبائل في ليبيا بأنه "أمر خطير قد يعصف بالبلاد"، ويحولها إلى صومال جديد.

وأعرب تبون، في لقاء تليفزيوني مع وسائل إعلام محلية، مساء الأحد، عن أسفه "لمحاولات أطراف إقحام بعض القبائل في حمل السلاح في ليبيا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة"، مُضيفا: "إذا حملت القبائل السلاح تصبح صومال جديدة".

وأكد تبون قلقه "من تحويل هذا البلد (ليبيا) إلى ميدان صراع بين القوى الكبرى، واصفا ذلك "بالأمر الخطير الذي قد يعصف بالبلاد ويؤول بها لما آلت إليه الصومال، ولن يكون بإمكان أيًا كان عندئذ فعل أي شيء لليبيا"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وقال تبون: "أعتقد أن هناك نظرة ايجابية للحل الجزائري الذي يمكن أن يكون جزائري- تونسي"، مُشددًا على أن حل االأزمة الليبية يجب أن يكون عبر حوار بدلا من "استخدام سلاح لم ولن يحل أي مُشكل".

وأضاف تبون أن بلاده "لا تنفرد برأيها ولا يمكنها فرض أي مبادرة أو حل دون أن تتبناه الأمم المتحدة ومجلس الأمن"، وأن الجزائر تقف على نفس المسافة إزاء أطراف الأزمة في ليبيا.

ولفت الرئيس الجزائري إلى وجود قنوات اتصال مفتوحة مع العديد من الدول بشأن ما يجري في ليبيا، مثل موريتانيا وتركيا ومصر، فيما أعرب عن أسفه لعدم التزام كثير من الأطراف بنتائج مؤتمر برلين، الذي انعقد في يناير كانون الثاني الماضي.

وشدد على أنه "اللي يحب الشعب الليبي يخليه يقرر مصيره"، داعيًا في الوقت نفسه تركه يعود إلى ما سمَاه "شرعية شعبية" تحت مظلة الأمم المتحدة.

وفي 20 يونيو حزيران، أعرب السيسي عن استعداد مصر لتقديم التدريب والدعم العسكري لأبناء القبائل الليبية للقتال في صفوف قائد قوات شرق ليبيا، خليفة حفتر، في مواجهة قوات حكومة الوفاق.

وحينها حذَر من تخطي قوات الوفاق لـ"الخط الأحمر" في سرت (منتصف الساحل الليبي) وقاعدة الجفرة الجوية، الخاضعتان لسيطرة حفتر.

وقبل أيام، استضاف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وفدًا من مُمثلي القبائل الليبية. وقال مُخاطبًا إياهم، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: "لن نتدخل إلا بطلب منكم وسنخرج منها بأمر منكم"، مؤكدًا أن بلاده "لديها القدرة على تغيير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم" إذا أرادت ذلك.

وفي جلسة سرية، سيناقش البرلمان المصري منح تفويض للسيسي من أجل إرسال قوات مصرية للتدخل في ليبيا.