دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الحكومة السودانية، خططها لنشر قوات مشتركة من الجيش والشرطة السودانيين في دارفور، وذلك في أعقاب أعمال العنف التي أسفرت، بحسب تقارير للأمم المتحدة عن مقتل أكثر من 60 شخصًا وإصابة 60 آخرين في قرية مستيري بولاية غرب دارفور، قبل يومين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في وقت متأخر من مساء الأحد، إنه تلقى تقارير بمقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة نحو 60 آخرين في هجوم مسلح بقرية مستيري بولاية غرب دارفور، السبت.
وأضاف المكتب في بيان، أن "الهجوم هو إحدى الحلقات في سلسلة حوادث أمنية جرى الإبلاغ عنها خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن حرق عدة قرى ومنازل ونهب أسواق ومتاجر وخلفت أضرارًا بالبنية التحتية“، ولم تعقب الحكومة على الحادث، لكن مكتب الأمم المتحدة أكد أن نحو 500 مسلح هاجموا القرية الواقعة على مسافة 48 كيلومترا من مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، بعد ظهر السبت.
Tensions remain high in West Darfur, following the rapid increase in recent weeks in the number and frequency of security incidents. Over 60 people were reportedly killed during an armed attack in Masteri Village, Beida locality, on 25 July. Read more: https://t.co/gBIZ6C9WHB https://t.co/4hcZZ7j4Ns
وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية سونا، فإن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أعلن، خلال لقاء له بوفد من نساء إقليم دارفور، الأحد، أن الحكومة سترسل قوات أمن إلى إقليم دارفور المنكوب بالصراع، "لحماية المواطنين والموسم الزراعي".
وأضاف مكتب رئيس الوزراء السوداني، في بيان، أنه "سيتم نشر قوة أمنية مشتركة في ولايات إقليم دارفور الخمس، لحماية المواطنين خلال موسم الزراعة"، مشيرًا إلى أن القوات ستشمل عناصر من الجيش والشرطة.
وقالت وكالة الأنباء السودانية، في تقرير منفصل، إن مجلس الأمن والدفاع، والذي يعد أعلى سلطة أمنية في السودان، أكد في اجتماعه برئاسة نائب رئيس المجلس السيادي في البلاد محمد حمدان دقلو "حميدتي" وبحضور رئيس الوزراء، على أهمية "استخدام القوة اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، ومواجهة جميع أشكال الفوضى، ودعم حقوق المواطنة للجميع على قدم المساواة".
ويشهد إقليم دارفور، صراعًا مسلحًا منذ سنوات، تسبب في مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون شخص آخرين، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.