دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الجيش العراقي إن القوات الأمنية لديها توجيهات "واضحة وصارمة" بعدم التعرض لأي متظاهر، بينما ذكر أن هناك "جهات" لا تريد استقرار البلاد.
تأتي تصريحات الجيش العراقي في غضون أحداث الليلة في نطاق ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد، التي شهدت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين.
وقال الناطق الإعلامي باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، إن التعليمات الموجهة للقوات الأمنية تشمل الامتناع "عن اللجوء للوسائل العنيفة، إلا في حال الضرورة القصوى وتعرض المنتسبين لخطر القتل".
وأضاف "رسول"، عبر تويتر، أنه أوامر صدرت بالتحقيق في "الأحداث المؤسفة التي جرت اليوم في ساحات التظاهر... للتوصل إلى معرفة ما جرى على أرض الواقع، ومحاسبة أي مقصر أو معتدي".
وتابع متحدث الجيش العراقي أن "استفزاز القوات الأمنية لغرض جرها إلى مواجهة هو أمر مدفوع من جهات لا تريد للعراق أن يستقر".
وقال المتحدث: "كلنا ندرك الصعوبات المعيشية التي يمر بها أبناء شعبنا، والتي تحاول هذه الحكومة مع عمرها القصير أن تعالجها في ظل ظروف اقتصادية وصحية استثنائية، ولا يمكن أن نلوم مواطن على التعبير عن رأيه بشكل سلمي يخلو من الاستفزاز أو افتعال الصدام مع القوات الأمنية".
ونشر المتحدث صورًا تُظهر تعرض بعض عناصر قوات الأمن للإصابة.
هناك بعض الأحداث المؤسفة التي جرت اليوم في ساحات التظاهر، وقد تم التوجيه بالتحقق من ملابساتها، للتوصل الى معرفة ما جرى على ارض الواقع، ومحاسبة اي مقصر او معتدي. أن استفزاز القوات الامنية لغرض جرها الى مواجهة هو امر مدفوع من جهات لا تريد للعراق ان يستقر.
وتأتي المواجهات في ساحة التحرير بعد شهرين من نيل حكومة مصطفى الكاظمي ثقة البرلمان العراقي، وتوليها مسؤولية إدارة البلاد بعد شهور من مظاهرات، بدأت في أكتوبر تشرين الأول، ضد الفساد الحكومي وسوء الخدمات.
وقبل اندلاع أحداث الليلة، كانت هناك مظاهرات احتجاجية في ساحة التحرير، من بين أسباب تردي خدمة الكهرباء والانقطاعات المستمرة.
وتناقل مغردون عبر تويتر مشاهد مصورة منسوبة لأحداث الليلة، بينما ذكر ناشطون أن هناك قتلى ومصابين.