دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بين عروس كانت على موعد مع الفرح، وبطولة عاملة مهاجرة، ومفقودون لا يعلم أحد مصيرهم... حمل انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء، مشاهد حية للحظاته الأولى، وأشخاص كانوا في قلب موجته الهائلة وقت وقوعه.
السلطات اللبنانية أعلنت بيروت "مدينة منكوبة"، وتعهدت بمحاسبة المسؤولين عن ما وصفته بـ"الكارثة"، في وقت أمضي سكان العاصمة ليلهم في الظلام، وسط حالة من الترقب عبر نوافذهم وبيوتهم المُحطمة.
طيف من اللقطات المُصورة جرى تداوله بكثافة عبر الشبكات الاجتماعية، وهي توثق اللقطات لحظة وقوع الانفجار، الذي راح ضحيته أكثر 78 شخصًا على الأقل، إضافة إلى قرابة 4 آلاف مصاب.
بعض اللقطات كانت عفوية، في وقت لم يكن أحد ممن التقط هذه المشاهد يعلم مدى قوة الانفجار، الذي شعر به سكان قبرص، الكائنة على بعد 250 كيلومترًا من بيروت.
عروس وسط بيروت
بينما كانت العروس تحتفل بزفافها في أحد شوارع وسط بيروت، سقطت الفتاة بشكل مفاجىء على الأرض من أثر الانفجار. وأمكن ملاحظة حالة الارتباك التي عمَت المكان حينها.
بطولة العاملة المنزلية
بحركة غريزية، أنقذت عاملة مهاجرة طفلة من موت مُحتمل، بعدما حملتها سريعًا قبل أن يطالها زجاج النوافذ المحطمة المتطاير من شدة الانفجار.
Migrant worker grabs toddler and saves her from shattered glass and windows as the second big explosion erupted in Beirut earlier today. She did not even think. Migrant workers deserve better in #Lebanon - this woman is a hero. https://t.co/BKnEUl7D7J
عامل التوصيل وسائق الدراجة
يقول الناشط اللبناني عماد بزِي، إن الشاب الذي صور هذا الفيديو نجى بأعجوبة، بينما لا يزال مصير عامل التوصيل وسائق الدراجة، اللذان ظهرا في بداية المقطع، مجهولا.
وحسب المقطع، يظهر الشخصان كما لو أن موجة الانفجار ابتلعتهما.
كان وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، قال في تصريحات لوكالة رويترز، إن هناك الكثير من المفقودين إلى الآن.
وعبر الشبكات الاجتماعية، نشر العديد من ذوي المفقودين دعوات لمساعدتهم في العثور والاطمئنان عليهم.
الشاب الذي صور هذا الفيديو بخير وقد نجى بأعجوبة، الشاب عامل التوصيل وسائق الدراجة في أول الفيديو لايزال مفقوداً حتى الساعة. #بيروت https://t.co/c2Gp7yPubS
قداس الثلاثاء
يُظهر هذه الفيديو أحد رجال الدين المسيحي لدى قيامه بأداء الصلوات في إحدى كنائس بيروت، قبل أن تتساقط أشياء من السقف نتيجة لقوة الانفجار.
حينها جرى رجل الدين، بينما سقطت كاميرا تصوير على الأرض، حيث يبدو أن شخصًا آخر كان يقوم بتسجيل هذه اللحظات الخاصة إلى أن حدثت الهزة الارتدادية للانفجار.