ماكرون يعرض اتفاقًا سياسيًا جديدًا في لبنان: المساعدات لن تصل إلى أيدي الفاسدين

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الرئيس الفرنسي ماكرون يزور موقع تفجير مرفأ بيروت والعشرات يلتفون حوله لاستقباله
الرئيس الفرنسي ماكرون يزور موقع تفجير مرفأ بيروت والعشرات يلتفون حوله لاستقبالهCredit: ANWAR AMRO/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يلتقي وفد من حزب الله اللبناني، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقر السفارة الفرنسية في العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، حسبما أكد المكتب الحزب الصحفي لـCNN.

وكان الرئيس الفرنسي، التقى، صباح الخميس، بالرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب، بالإضافة إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، كما زار موقع الانفجار في مرفأ بيروت والذي أودى بحياة أكثر من 135 شخصًا وتسبب في إصابة الآلاف.

وقال ماكرون في أعقاب لقائه الرئيس اللبناني في قصر بعبدا، إن لبنان يواجه أزمة سياسية وأخلاقية كبيرة، داعيًا للكشف عن تفاصيل حادث الانفجار ومحاسبة المسؤولين عنه.

كان الرئيس الفرنسي، الذي بدأ زيارة إلى لبنان، الخميس، أكد، حسبما ورد في بيان لقصر الرئاسة الفرنسية الإليزيه، أن المساعدات الإنسانية الفرنسية التي سيتم تقديمها إلى لبنان، "لن تذهب إلى أيدي الفاسدين".

وأضاف ماكرون، بحسب الإليزيه، "أنا هنا ومن واجبي أن أساعد جميع سكان بيروت، على إحضار الدواء والطعام".

وأوضح الرئيس الفرنسي، "هذه المساعدة، أضمن أنها لن تصل إلى أيدي الفاسدين. سأتحدث إلى جميع القوى السياسية للمطالبة باتفاق جديد".

وأشار ماكرون إلى أنه سيعرض على القوى السياسية في لبنان، اتفاقًا سياسيًا جديدًا في محاولة لحل الأزمة التي تشهدها البلاد، مؤكدًا "أنا هنا اليوم لاقتراح ميثاق سياسي جديد"، "إذا كانت القوى السياسية غير قادرة على الحفاظ على هذا الاتفاق، سوف أتحمل مسؤولياتي تجاه اللبنانيين".

وأسفر الانفجار الضخم الذي شهده مرفأ بيروت، الثلاثاء، عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف، مما يزيد من وتيرة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد خلال الأشهر الماضية.

وحذرت وزيرة الإعلام اللبنانية، من أن بلادها ستواجه أزمة كبيرة في المواد الغذائية، على خلفية تدمير صوامع القمح التي كانت في مرفأ بيروت، مشيرة إلى أن مخزون البلاد من الحبوب لا يكفي سوى لمدة شهر واحد.

ويشهد لبنان، أزمة اقتصادية طاحنة، تسببت في خروج احتجاجات ضخمة غير مسبوقة منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي 2019، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمات المعيشية.

 

نشر