السلطات اللبنانية توقف مديري الجمارك السابق والحالي ضمن تحقيقات انفجار مرفأ بيروت

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن المحامي العام التمييزي غسان الخوري، قرر توقيف مدير الجمارك اللبنانية بدري ضاهر، وإبقائه رهن التحقيقات التي تجريها السلطات في حادث انفجار مرفأ بيروت، الذي راح ضحيته 154 شخصًا وقرابة 5 آلاف مصاب. 

 

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بتوقيف المدير السابق للجمارك شفيق مرعي، ومدير مرفأ بيروت حسن قريطم، بموجب أمر تحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت.

كانت السلطات اللبنانية أوقفت 16 شخصًا، الخميس، بناء على قرار من المحكمة العسكرية في لبنان، والتي تجري تحقيقات في حادث انفجار مرفأ بيروت، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. 

وأوضح القاضي عقيقي، أن التحقيق "شمل كافة الملابسات التي أدت إلى حصول هذا الانفجار الهائل، وما نجم عنه من سقوط شهداء وجرحى أبرياء من العسكريين والمدنيين، ووقوع أضرار جسيمة جدا"، مضيفًا أنه "تم استجواب أكثر من 18 شخصًا، من مسؤولين في مجلس إدارة مرفأ بيروت وإدارة الجمارك، ومسؤولين عن أعمال الصيانة ومنفذي هذه الأعمال في العنبر رقم 12، الذي يحوي مادة نترات الأمونيوم التي تسببت في الانفجار".

كانت وثائق قضائية، حصلت عليها CNN، أن مدير الجمارك اللبنانية بدري ضاهر، حذر لسنوات من "الخطر البالغ" المتمثل في ترك نترات الأمونيوم في أحد عنابر التخزين في مرفأ بيروت.

وتظهر وثائق المحكمة اللبنانية، التي تم الحصول عليها من خلال الناشط الحقوقي اللبناني البارز، وديع الأسمر، أن ضاهر طلب نقل "الشحنة الخطرة" من الميناء في أعوام 2014 و2015 و2016 و2017.

وتظهر الوثائق التي حصلت عليها CNN، أنه بعد احتجاز السفينة في عام 2014، طلب قاض لبناني نقل البضائع الخطرة "إلى مكان تخزين مناسب تحت الحراسة".

وعلى الرغم من تحذيرات مدير الجمارك اللبناني، بقيت نترات الأمونيوم في الميناء لمدة سبع سنوات أخرى.

وكتب بدري ضاهر، في رسالته في عام 2016، أنه "بسبب الخطر البالغ الذي تمثله هذه العناصر المخزنة في ظروف مناخية غير مناسبة، نكرر طلبنا إلى سلطات الميناء بإعادة تصدير البضائع على الفور للحفاظ على سلامة الميناء والعاملين فيه".

وكشف ضاهر في الرسائل أيضًا أن الميناء حاول بيع نترات الأمونيوم للجيش اللبناني ولشركة المتفجرات اللبنانية ولكن دون جدوى، مضيفًا: "أبلغنا الجيش اللبناني أنه لا يحتاج إلى نترات الأمونيوم".