دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار الإعلامي المصري في شبكة "الجزيرة" الإخبارية، أحمد منصور، جدلا واسعًا عبر الفضاء الافتراضي، بعدما ذكر أن صوامع غلال مرفأ بيروت بُنيت إبان الحقبة العثمانية.
في مساء يوم الجمعة، كتب منصور، في صفحته عبر فيسبوك، أن "صوامع الحبوب الخرسانية هذه هي الوحيدة التي صمدت أمام قوة الانفجار وعملت كمصدات حمت الأبراج التي خلفها، بناها العثمانيون حينما قاموا بتجديد الميناء قبل 150 عامًا مرفأ لبنان بناه العثمانيون"، متسائلا: "هذا هو الاستعمار التركى؟!"
ومع موجة من الانتقادات، أجرى منصور تعديلا على منشوره، بعد مرور نحو 4 ساعات على ما كتبه في البداية.
وفي التعديل، حذف منصور ما قاله حول أن الصوامع "بناها العثمانيون"، مُضيفا مزيد من التفاصيل عن تاريخ الميناء، وهو ما أمكن معرفته من خلال خاصية فيسبوك لمراجعة تعديلات النشر.
وأصبح نص منشور منصور على النحو التالي، بعد خضوعه للتعديل: "صوامع الحبوب الخرسانية هذه هي الوحيدة التي صمدت أمام قوة الانفجار وعملت كمصدات حمت الأبراج التي خلفها، مرفأ بيروت جدده العثمانيون عام 1880 وكان يضم معظم المبانى العثمانية الرئيسيّة، مثل مبنى البنك العثماني ومبنى البريد، وفي سنة 1888م أنشئت الشركة العُثمانيّة لمرفأ بيروت وأرصفته ومخازنه، برأسمال قدره خمسة ملايين فرنك؟!".
وفي غضون 6 ساعات، حصد المنشور، الذي كتبه منصور، 50 ألف حركة تفاعل، وأكثر من 9 آلاف مشاركة، و7 آلاف تعليق.
وتباينت التعليقات تجاه منشور الإعلامي أحمد منصور ما بين إيجابية وسلبية، بينما قال البعض إن ما ذكره غير صحيح.
واستند منتقدو المنشور إلى ما سبق أن نشره موقع مركز الأبحاث والدراسات في المعلوماتية القانونية بالجامعة اللبنانية حول أن كون صوامع الغلال قدد بُنيت بموجب اتفاقية قرض بين لبنان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتمويل مشروع صوامع الغلال في مرفأ بيروت، وذلك في مطلع عام 1970.
وفي حين لم يتطرق الموقع الرسمي لمرفأ بيروت إلى تاريخ بناء صوامع الغلال، أشار إلى أنه إبان الحقبة العثمانية منحت السلطات امتياز الميناء إلى شركة عثمانية، أنهت الأعمال الإنشائية فيه في 1894. ومن بين هذه الإنشاءات سد بحري لتوسيع وتطوير الميناء، بما فيها الأحواض.
وحسب موقع مرفأ بيروت، تم منح امتياز لمدة 30 عامًا لشركة لبنانية في 13 أبريل نيسان 1960.