واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أوقف عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، العديد من مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تركيا، في الوقت الذي لم تفرض فيه إدارة الرئيس ترامب عقوبات إلزامية على تركيا بسبب شرائها صواريخ S-400 الروسية، وفقًا للعديد من مساعدي الكونغرس.
وأفادت مصادر لـCNN، أن أحد أعضاء الكونغرس المشاركين في جهود منع المبيعات لتركيا هو العضو الجمهوري الأول في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، النائب مايكل ماكول.
وقال ماكول في بيان لـCNN إن "شراء تركيا لمنظومة S-400 الروسية أمر غير مقبول، ويقوض مهمة الناتو لردع العدوان الروسي. يجب على الإدارة أن تفرض العقوبات التي يقتضيها القانون ردًا على عملية الشراء هذه. يجب على تركيا أن تعكس مسارها في هذا العمل المزعزع للاستقرار لتجديد ثقة الولايات المتحدة في علاقتنا الدفاعية".
وأضاف أحد مساعدي الكونغرس لـCNN، أن ماكول قرر تأجيل المضي قدمًا في المبيعات لتركيا، لكنه سمح لبعض المبيعات بالمضي قدمًا، وتحديداً تلك التي تدعم عمليات الناتو التي تشارك فيها تركيا بشكل مباشر.
وأوضح أحد مساعدي الكونغرس، أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية إليوت إنجل، كان جزءًا من هذا الجهد. وقال المساعد إن إنجل "امتنع عن توضيح" نحو 12 صفقة بيع أسلحة لتركيا منذ 2018، وقال المساعد إن شراء تركيا لمنظومة S-400 كان "عاملًا رئيسيًا".
وأشار مساعد الكونغرس، إلى أن "الهدف من هذا الجهد هو ضمان قيام الإدارة بفرض العقوبات التي يتطلبها القانون بموجب قانون مكافحة الإرهاب في أمريكا الشمالية، ردًا على استحواذ تركيا على S-400، والذي بدأ في يوليو 2019.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا على عدة جبهات، حيث أفاد تقرير حديث للبنتاغون أن وزارة الخارجية تشعر بالقلق إزاء الجماعات المدعومة من تركيا في سوريا التي ترتكب "انتهاكات لحقوق الإنسان وتنتهك قانون النزاع المسلح في شمال شرق سوريا".