دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تضاربت الفتاوى الصادرة خلال الأيام القليلة الماضية حول اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات بغياب رد فعل من الأزهر المصري أو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، وفيما يلي نستعرض لكم عددا منها:
مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي:
رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الشيخ عبدالله بن بيه، قال في بيان سابق إن العلاقات والمعاهدات الدولية (تعد) من الصلاحيات الحصرية والسيادية لولي الأمر، شرعًا ونظامًا"، في معرض تعليقه على اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل مشيدا بمبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، للسلام مع إسرائيل، قائلا إنها "تضاف إلى السجل الحافل للدولة في دعم القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وجهودها المستمرة في دعم المصالحات ونشر السلام في مختلف بقاع العالم".
وأضاف مجلس الإفتاء الإماراتي، أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت "مسعى إيجابي وخطوة سديدة موفقة... أدت إلى وقف تمدد السيادة الإسرائيلية على مناطق من الأراضي الفلسطينية"، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (وام).
دار الإفتاء الليبية:
ردت الإفتاء الليبية، السبت، على إعلان اتفاق السلام ملقية الضوء على 4 نقاط منها أنه "إلغاء لأحكام قطعية في الإسلام"، حيث قالت إن "إعلان الإمارات التطبيعَ مع الصهاينةِ هو في حقيقتهِ الشرعيةِ إلغاءٌ لأحكامٍ قطعيةٍ في الإسلام، وأن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو غدرٌ وخيانةٌ للأمة ومقدساتِها، وخدمةٌ مجانيةٌ لعدوِّها".
وأضافت أن مجلسَ البحوثِ يدعو المسلمينَ كافةً إلى مقاطعةِ الإماراتِ في كلِّ المجالاتِ، السياسيةِ والاقتصاديةِ، بالإضافة إلى أن "استعلاءَ الكيانِ الصهيونيّ في الأرضِ، آذنٌ بزوالٍ؛ لأنهُ وعدُ الله الذي لا يتخلفُ".
مفتي سلطنة عُمان:
قال مفتي سلطنة عُمان، أحمد بن حمد الخليلي، إن "تحرير المسجد الأقصى وتحرير جميع الأرض من حوله من أي احتلال واجب مقدس على جميع الأمة ودَيْنٌ في رقابها جميعًا يلزمهم وفاؤه، وإن لم تواتهم الظروف وتسعفهم الأقدار فليس لهم المساومة عليه بحال، وإنما عليهم أن يَدَعُوا الأمر للقدر الإلهي، ليأتي اللّٰه بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب".