دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد قادة مصر والأردن والعراق، الثلاثاء، أهمية تعزيز التعاون ضمن آلية التنسيق بين الدول الثلاث، لا سيما مع ضوء تداعيات جائحة فيروس كورونا.
جاء ذلك في بيان مشترك في ختام القمة الثلاثية، التي استضافتها العاصمة الأردنية عمَان، وجمعت العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي.
واتفاق القادة الثلاثة على إنشاء سكرتارية تنفيذية من أجل تطوير آلية التنسيق الثلاثية "يكون مقرها بالتناوب سنويًا في إحدى الدول الثلاث، على أن يكون مقرها لمدة عام من تاريخ هذا الاجتماع في وزارة الخارجية" بالأردن.
وكلَف القادة وزراء الخارجية بوضع المهام المُناطة بالسكرتارية التنفيذية، بما يشمل مهام التحضير لاجتماعات القمم الثلاثية والوزارية ومتابعة مخرجاتها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
كما سيتم عقد ملتقى أعمال، على هامش أول اجتماع قادم لوزراء تجارة وصناعة الدول الثلاث.
ودعا بيان القمة المشترك إلى اعتماد أفضل السبل والآليات لترجمة العلاقات الاستراتيجية على أرض الواقع بين الدول الثلاث، خاصة الاقتصادية والحيوية منها، كالربط الكهربائي ومشاريع الطاقة والمنطقة الاقتصادية المشتركة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية والسعي لتكامل الموارد.
وأشاد الرئيس المصري ورئيس وزراء العراق بدعوة العاهل الأردني إلى "إعادة ضبط العولمة"، للوصول إلى تكاملٍ دولي أفضل، بحسب وكالة بترا.
ووجَه القادة الثلاثة إلى التركيز على القطاعات الصحية والطبية والتعليم والطاقة والتجارة البينية وتشجيع الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، والاستفادة من دروس جائحة كورونا، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الجائحة.
وشدد القادة على "مركزية القضية الفلسطينية"، مؤكدين على حق الشعب الفلسطيني "في دولة مستقلة ذات سيادة قابلة للحياة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف". إضافة إلى ضرورة وقف إسرائيل ضم أية أراض فلسطينية وجميع الإجراءات المُقوضة لفرص تحقيق السلام العادل، بحسب بيان القمة المشترك.
وأكد القادة أهمية التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، وفقاً للقرارات الدولية، "بما يحفظ الأمن القومي العربي، ويحول دون التدخلات الخارجية التي تستهدف زعزعة الأمن القومي العربي".
وحول سد النهضة الإثيوبي، قال القادة إن الأمن المائي لمصر "جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي"، ودعوا إلى "ضرورة التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن على أساس القانون الدولي يحفظ حقوق ومصالح مصر والسودان المائية باعتبارهما دولتي المصب".
وجددوا تأكيدهم على "الوقوف إلى جانب العراق في حماية سيادته وأمنه واستقراره وجهوده لتكريس الأمن والاستقرار وتحقيق طموحات شعبه وتعزيز النصر الكبير الذي حققه العراق الشقيق بتضحيات كبيرة على الإرهاب الذي يشكل عدوا مشتركا".