دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت السلطات السودانية إنها تتوقع انخفاض مناسيب المياه في العاصمة الخرطوم، بداية من الاثنين، بعد ارتفاعات غير مسبوقة لم تشهدها البلاد منذ أكثر من 100 عام.
وتجاوز منسوب النيل في محطات مياه بالخرطوم أعلى أرقامها المُسجلة، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن بيان للجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية.
ووصل منسوب النيل في محطة مياه شندي إلى 18.08 مترًا متراً بزيادة 1سنتميتر بدلا من رقمها الأعلى السابق (18,07 مترًا)، في حين استقر المنسوب في محطة الخرطوم عند 17.48 متراً، مُرتفعا عن أعلى رقم مسجل لها (17.26 مترًا) متراً، بمقدار زيادة يبلغ 22 سنتميترًا.
وقالت لجنة الفيضانات الحكومية، في بيانها، إن صور الأقمار الاصطناعية بالهضبة الإثيوبية والسودان أظهرت هطول أمطار في أعلى حوض النيل الأزرق في أيام 27 و28 و29 أغسطس آب، قد تؤدي لانخفاض في وارد محطة الديم عند الحدود السودانية - الإثيوبية ليوم غد الإثنين، ليكون الوارد في حدود 870 مليون متر مكعب، بينما يشهد إيراد أعالي نهر عطبرة استقرارًا خلال اليومين المقبلين.
وتوقعت اللجنة أن تشهد قطاعات عطبرة - سد مروي ، سد مروي - الدبة، الدبة - دنقلا استقرارًا في المناسيب، داعية الجهات المختصة والمواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.
وفي وقت سابق الأحد، قال رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك، إن "مناسيب النيل وروافده هذا العام، وبحسب وزارة الري والموارد المائية، غير مسبوقة منذ ١٩١٢، فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات".
وعبر حسابه في تويتر، نشر حمدوك إحصاءات عن الأضرار التي لحقت بولايات السودان منذ بداية خريف 2020.
مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية غير مسبوقة منذ ١٩١٢م، فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات. https://t.co/NG8QSggF6Z
وأظهرت البيانات أن 3 ولايات تعرضت لأضرار كبيرة، بينها ولاية الخرطوم، فيما توفي 88 شخصًا وأصيب 44 آخرين.
وتعرض 19723 منزلا للانهيار الكلي، فيما انهار 36412 منزلا بشكل جزئي، في حين تضرر 149 مرفقا حكوميًا و318 من المتاجر والمخازن، فضلا عن نفوق أكثر من 5 آلاف رأس من الماشية.
ويوم السبت، غرقت جزيرة توتي التي تشكل نقطة التقاء النيلين الأبيض والأزرق، والمُطلة على 3 مدن رئيسية، بينها الخرطوم وأم درمان.