عمّان، الأردن (CNN) -- عادت حركة الملاحة الجوية الثلاثاء في مطار الملكة علياء الدولي إلى الرحلات المنتظمة بالتدريج، تماشيا مع ما أعلنت عنه الحكومة الأردنية قبل أيام، فيما سجلت المملكة أعلى حصيلة بعدد إصابات فيروس كورونا منذ بدء الجائحة بواقع 103 حالات وبعدد وفيات إجمالية وصل إلى 19.
ووصلت أولى الرحلات الجوية مساء الثلاثاء قادمة من تركيا ومحملة بـ140 مسافرا، حيث صنفت تركيا من الدول الخضراء، تلتها رحلتين اثنتين قدمتا أيضا من تركيا.
وطبق مطار الملكة علياء إجراءات مشددة في استقبال الرحلات أعلن عنها الحكومة الأردنية قبل أيام، من بينها اشتراط تقديم فحص فيروس كورونا بنتيجة سلبية قبل 72 ساعة من القدوم، على أن يخضع لإجراء فحص آخر عند الوصول، مع فرض غرامة مالية تقددر بـ10 آلاف دينار في حال تقديم معلومات مغلوطة، مع تباين الاجراءات بعد الوصول حسب تصنيف الدولة ونتائج الفحوصات الجديدة.
وارتفع المنحنى الوبائي منذ السابع من أغسطس/آب المنصرم بشكل متزايد، ليسجل عددا إجماليا في الاصابات بلغ 2581 حالة من شهر ليتمد إلى محافظات شمالية وجنوبية خلا بعضها من الوباء سابقا، فيما اعتبرت الحكومة الأردنية، أن الوضع الوبائي مايزال تحت السيطرة، وأن خططا بديلة جاهزة للتنفيذ البديلة في حال تسجيل مزيد من الارتفاع
ويواجه وزير الصحة الأردني، سعد جابر، موجة من الانتقادات الشعبية، في ظل تسجيل بعض الثغرات في التعامل مع الوباء خاصة في المناطق الحدودية، وأطلق نشطاء وسم #إقالة_وزير_الصحة ، خاصة بعد فرض أيام من حظر التجول في العاصمة ومدينة الزرقاء دون مسوغات معلنة وبعد وفاة طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات، كان قد تأخر حجز سرير طبي لها في مستشفى البشير الحكومي ،ومخاوف متعلقة بجاهزية القطاع الصحي الحكومي .
ومازاد من مخاوف الأردنيين، تسجيل حالات ووفاة لمصابين بفيروس كورونا مع إعلان خلو حالاتهم من السيرة المرضية، دون توضيح حثيثات الوفيات والأسباب العلمية لانتكاساتها، وهو مالم يوضحه الوزير جابر في سؤال صحفي لموقع سي إن إن بالعربية، خلال مؤتمر عقد في مقر الحكومة .
في أثناء ذلك، قال جابر إن عدم اللجوء إلى تطبيق خطة بديلة الآن، مرده إلى السيطرة على الوضع الوبائي ، مشيرا إلى أن الانتقال ال الحجر المنزلي سيكون في حال عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الحالات الجديدة ، وان العلاج حينها سيقتصر على الحالات المتوسطة والشديدة.
وأكد الوزر أن التعامل مع ازدياد الحالات، سيكون من خلال التشديد على الرقابة والتقيد بالتباعد الاجتماعي ، منوها إلى أن جاهزية القطاع الصحي قد ارتفعت لمواجهة الكورونا منذ بدء الجائحة بنسبة 80 في المائة.
وكشف الوزير عن وجود 130 سرير عناية حثيثة وأكثر من 250 جهاز تنفس اصطناعي في المستشفيات لاستقبال حالات الكورونا، سيضاف لها 67 سريرا خلال شهرين في مستشفى جديد ، قائلا إن هذه ليست “تجهيزات متواضعة” وأن الأخيرة تكلف نحو 10 ملايين دينار أردني.
من جهته، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة ، عن تعديل أوقات الحظر الليلي يوميا بتقليصها والسماح للقطاعات التجارية بالعمل حتى الساعة 12 ليلا بدلا من الساعة 10 ليلا، و السماح لحركة المواطنين إلى الواحدة بعد منتصف الليل بعد أن كانت حتى الساعة الحادية عشرة، وأكد العضايلة أن العام الدراسي يسير وفقا لما هو مخطط له.
وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، عن تسجيل أول إصابتين بالكورونا في مخيم الازرق للاجئين السوريين في المملكة، ، و عزل الحالات إلى منطقة البحر الميت، فيما تم عزل مخالطيهم إلى منطقة عزل خاصة داخل المخيم، دون الاشارة إلى مصدر هذه العدوى في الوقت الذي تفرض فيه على سكان مخيمات اللاجئين إجراءات مشددة تتعلق بمغادرة المخيم والرجوع اليه.