أمريكا تعلق على موقف قطر من التطبيع مع إسرائيل وإن كان هناك ضغط تركي

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تطرق تيموثي لندركينغ نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج، إلى قضية اتفاقي التطبيق بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل وموقف بعض الدول في المنطقة بهذا الشأن.

وقال لندركينغ في مؤتمر صحفي، الخميس: "أعتقد أن ردة فعل قطر كما رأيتم في تعليقاتها العلنية تمثلت بالتأكيد على الصعوبات أو التحديات الناتجة عن التطبيع مع إسرائيل بالنظر إلى وضع المسألة الفلسطينية. ورأينا طبعا ردة فعل الفلسطينيين على جهود التطبيع. نأمل أن يعتبر الفلسطينيون ما يحصل فرصة ويعملوا معنا من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات بدلا من أن تثبط عزيمتهم ويفقدوا الأمل. هذا هو هدفنا إلى حد كبير وكذا كان القصد من الكشف عن رؤية السلام العام الماضي ولا يزال ذلك يمثل أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة".

وتابع قائلا: "إذن نحن نتفهم ردة فعل قطر وقد جاءت مماثلة لردود فعل دول عدة، ولكنك محق في الإشارة إلى أن قطر تتعامل أيضا مع إسرائيل وقد فعلت ذلك بشكل علني لسنوات عدة ومرارا وتكرارا. ويمكننا أن نشير أيضا إلى مساهمة قطر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل منذ أسبوعين، وهذا مثال ممتاز على الدبلوماسية القطرية المنتقاة التي تستخدم من خلالها نفوذها وتحقق وضعا أفضل. ولا شك في أننا نشهد على ذلك أيضا في المحادثات الأفغانية".

وقال: "بالمناسبة وبحسب تجربتنا، المسؤولون القطريون الذين يعملون على هذا الملف منفتحون جدا بشأن تلك التعاملات مع إسرائيل. لقد طوروا علاقات إيجابية مع المسؤولين الإسرائيليين المعنيين، لذا نعتقد أنه ثمة الكثير للبناء عليه وكل دولة ستتحرك بوتيرة التطبيع الخاصة بها وفقا لمعاييرها الخاصة، ولكننا حريصون على حدوث ذلك عاجلا وليس آجلا لأنه يقرب المنطقة أكثر من السلام والاستقرار الإقليميين".

وفي رد على سؤال حول إلى "أي مدى تعتقدون أن تركيا تضغط على قطر أو أي دولة أخرى في المنطقة بشأن عدم التطبيع مع إسرائيل؟" قال لندركينغ: "ليس لدي الكثير مما أقوله حول نوع الضغط الذي قد تمارسه تركيا على قطر. أعلم أنه ثمة علاقة مهمة بين البلدين، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهما سيقومان بكافة الأمور بوتيرة مماثلة. ونحن نتعامل مع البلدين. كانت قطر قد ردت بشأن قضية التطبيع، ولديها سجل حافل من العمل مع إسرائيل ونعتقد أن هذا السجل سيدفعها في النهاية إلى إبرام اتفاق أوسع… اتفاق أوسع مع الإسرائيليين".

وعن الأزمة الخليجية، قال المسؤول الأمريكي: "تمثل هدفنا بحل الصراع منذ حزيران/يونيو 2017 عندما تم فرض الحصار المؤسف على قطر، وقد أجرينا الكثير من المشاركات في مناسبات عديدة، سواء على مستوى وزير الخارجية أو أنا بنفسي أو الجنرال زيني أو مؤخرا مع رحلة جاريد كوشنر إلى المنطقة. لقد راجعنا دراسات كثيرة ودرسنا الكثير من الأفكار المختلفة. وحرصنا في الآونة الأخيرة على تحقيق فتح المجال الجوي للطائرات حتى لا تضطر إلى التحليق فوق إيران، لأن التحليق فوق إيران يجلب الأموال إلى الخزائن الإيرانية. وشهدنا أيضا تجربة سلبية جدا ومؤسفة عند إسقاط إيران للطائرة الأوكرانية في كانون الثاني/يناير. هذه ظروف مؤسفة بحق تضغط أكثر باتجاه ضرورة إعادة توحيد الخليج".

وأضاف: "إذن على الرغم من أن الأمر لن يستغرق مجرد أسابيع، ما زلنا مكرسين لحل الخلاف. نحن على اتصال مع كافة الأطراف بشكل مكثف. وبالمناسبة، أود أن أضيف أنه إذا تمكنت دول خليجية من التطبيع مع إسرائيل، فيجب أن تتمكن الدول العربية من التطبيع فيما بينها. أردنا أن نرى أنه يمكن استخدام اتفاق إبراهيم كمنصة أو نقطة انطلاق للمساعدة في توليد بعض الزخم لكسر بعض المخاوف التي لدى الجانبين في صراع الخليج ومحاولة حلها.. لن نتمكن من فرض حل. ينبغي أن تقدم الدول الأربعة المعنية وقطر بعض التنازلات والعمل معا بشكل خاص. نحن نقدر وساطة الكويت التي لا تزال نشطة جدا ونحن ممتنون جدا لذلك وللدور الذي لعبته. ولكن في النهاية، سيتعين على هذه الدول أن تجتمع وتتحدث وتسوي الخلافات".