دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، القيادات السياسية اللبنانية مسؤولية الفشل في تشكيل حكومة جديدة، بعد اعتذار رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، معلنا عن "فرصة أخيرة" أمامهم لتغليب مصلحة لبنان على المصالح الشخصية والطائفية.
واعتبر ماكرون أن ما حدث في الأيام الماضية من فشل في التوافق على تشكيل حكومة جديدة في لبنان يظهر أن الطبقة السياسية اللبنانية لا تريد احترام تعهداتها لفرنسا، لكنه قال إن المبادرة الفرنسية "هي الخيار الوحيد المتاح ولا تزال مطروحة".
وأضاف ماكرون أن "الطبقة السياسية اللبنانية تخلت عن التزاماتها من أجل مصالحها الشخصية، إذ ضاع شهر والمخاطر تزعزع استقرار المنطقة حاليا". وتابع بالقول إن "البعض أراد تعزيز قوة معسكرهم وليس قوة لبنان بجعل تشكيل الحكومة قضية طائفية". وأكد أن جماعة حزب الله وحركة أمل رفضتا تقديم أي تنازلات في تشكيل الحكومة.
واستبعد ماكرون فرض عقوبات فرنسية على لبنان الآن بعد فشل قادتها السياسيين في تشكيل الحكومة، قائلا إنه "لا يستبعد العقوبات لكنها لا تبدو ناجعة الآن"، وأمهل ماكرون زعماء لبنان 4 إلى 6 أسابيع لتشكيل حكومة جديدة.
ووصف ماكرون ما حدث بأنه "خيانة جماعية" من القادة السياسيين اللبنانيين، خلافا للتعهدات التي أعلنوها في أول سبتمبر/ أيلول خلال زيارته الثانية للبنان. وقال إنهم "غلبوا مصالحهم على مصلحة بلدهم"، مضيفا أن "القادة اللبنانيين ومن يقودون المؤسسات رفضوا بكل وضوح احترام تعهداتهم أمام فرنسا".