دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لقيت فتاة مصرية مصرعها دهسًا أسفل عجلات سيارة يقودها مجموعة من الأشخاص، لدى محاولتها الفرار من المضايقة والتحرش في حي المعادي، جنوب العاصمة القاهرة.
وفيما لم تصدر تعليقات من الجهات الرسمية بعد حول الحادث، نقلت وسائل إعلام مصرية تصريحات منسوبة لمحققين وأقارب الضحية وشهود عيان.
وحسب الروايات المنشورة عبر وسائل إعلام محلية، فإن مريم، وهي فتاة عشرينية، تعرضت للمضايقة والتحرش من قبل 3 أشخاص عقب مغادرتها مقر أحد البنوك، حيث مكان عملها.
وتطور الأمر إلى محاولة سرقة حقيبتها الشخصية، فعلقت الحقيبة في السيارة لدى محاولة الفتاة الفرار من مطارديها، وظلت على هذا الوضع حتى سُحلت لعدة أمتار، قبل أن تسقط أسفل السيارة وتفارق الحياة.
وأثارت الواقعة حالة من الاستياء عبر الشبكات الاجتماعية، مُترجمًا في تغريدات لمشاهير ووسم باسم "فتاة المعادي"، وآخر يسأل "حق مريم فين"، حيث تصدرا قائمة أكثر الموضوعات تداولا على مستوى مصر في موقع تويتر، منذ ظهور الحديث عن الواقعة، يوم الأربعاء.
من جانبه، قال الفنان محمد هنيدي: "البنت الجميلة دي اسمها مريم محمد كانت ماشية في أمان الله، جاء ٣ كائنات ماينفعش نقول عليهم حتى حيوانات مفترسة، لأننا هنكون ظلمنا الحيوانات، وتحرشوا بيها ولما حاولت تبعد عنهم تسببوا في وفاتها".
البنت الجميلة دي اسمها مريم محمد كانت ماشيه في امان الله، جيه ٣ كائنات ماينفعش نقول عليهم حتى حيوانات مفترسة لاننا هنكون ظلمنا الحيوانات، وتحرشوا بيها ولما حاولت تبعد عنهم تسببوا في وفاتها. ربنا يرحمك ويصبر اهلك وياريت الكائنات دي يتم توقيع أقصي عقوبة عليها عشان يكونوا عبرة https://t.co/jg08eJVMVP
في حين علقت الفنانة رانيا يوسف: "مليون مره نقول التحرش عقوبته لازم تبقى الإعدام!!... مريم بنت مصرية لسه في عز شبابها وملابسها أعتقد لا تخدش حياء نظريات اللبس هوه السبب".
وأضافت يوسف: "مريم حاولت تجري وتصد الذئاب البشرية عنها ولكن للأسف اثناء محاولاتها الحفاظ علي نفسها وعدم الاستسلام ليهم ماتت تحت عجلات عربيتهم"، مُعتبرة أن "جريمة زي دي لسه بنفكر أن التحرش مش عقابه الإعدام ولسه في ناس بتبرر التحرش باللبس... كفاية".
في حين اعتبر الفنان محمد محسن أن "مريم ضحية تحرش جديدة في مجتمع يدّعي الفضيلة!"، داعيًا إلى إنقاذ "بنات مصر بتشريعات وقوانين رادعة ضد التحرش!"
#فتاة_المعادي مريم، ضحية تحرش جديدة في مجتمع يدّعي الفضيلة! #انقذوا_بنات_مصر بتشريعات وقوانين رادعة ضد التحرش!
وتأتي الواقعة في وقت تشهد مصر في الشهور الأخيرة، موجة نسائية على غرار حركة Metoo العالمية، تكشفت خلالها وقائع تحرش واعتداءات جنسية بحق العديد من الفتيات. واتخذت جهات التحقيق بشأن بعض هذه الوقائع إجراءات رسمية، بينما لا تزال أصوات تطالب بمزيد من الدعم الرسمي للنساء تجاه ما يتعرضن له في الشوارع ومقار العمل.
في وقت لا تتوفر إحصاءات رسمية حديثة حول التحرش في مصر، ذكرت دراسة أجراها المركز المصري لحقوق النساء في 2008 أن 83% من النساء أكدن حدوث التحرش بهن يوميًا.
كما انتهت دراسة صادرة عن مؤسسة تومسون رويترز، صدرت في 2017، أن القاهرة من تعد من أخطر مدن العالم على النساء.