دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أحال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت، مسؤولي القوات الماسكة للأرض إلى التحقيق، على خلفية حادث مقتل عدة أشخاص بقضاء بلد في محافظة صلاح الدين.
وهزت الواقعة العراق، لا سيما مع تداول صور للحظة العثور على جثث عدة مواطنين في منطقة الفرحاتية بقضاء بلد (80 كيلومترًا شمال العاصمة بغداد).
وقدرت تقارير محلية عددهم بـ8 أشخاص قالت إنهم قُتلوا بعد تعرضهم للاختطاف، فيما لا يزال مصير 4 آخرين مجهولا.
يأتي هذا في وقت قال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية، في بيان، إنه خلال اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني قرر الكاظمي إحالة المسؤولين من القوات الماسكة للأرض إلى التحقيق "بسبب التقصير في واجباتهم الأمنية".
وأضاف البيان أن "الكاظمي أصدر توجيهات بإرسال وفد أمني عالي المستوى إلى القضاء لإعادة تقييم المنطقة أمنيًا، والقوى الماسكة للأرض، والعمل على ملاحقة المجرمين، وتقديم تقرير عن مجمل الأحداث إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة بشكل عاجل".
وفي حسابه عبر تويتر، قال الكاظمي: "لا عودة إلى التناحر الطائفي أو استعداء العراقي ضد العراقي لمآرب سياسية. تجاوزنا تلك المرحلة معًا ولن نعود الى الوراء".
وأكد الكاظمي أن "جريمة بلد مرفوضة والاعتداء على مقر الديمقراطي الكردستاني مرفوض وأي اعتداء ضد العراقيين نواجهه باسم الدولة والشعب. اعتقلنا بعض المرتكبين ونطارد آخرين لتحقيق العدالة".
لا عودة الى التناحر الطائفي او استعداء العراقي ضد العراقي لمآرب سياسية. تجاوزنا تلك المرحلة معاً ولن نعود الى الوراء جريمة بلد مرفوضة والاعتداء على مقر الديمقراطي الكردستاني مرفوض واي اعتداء ضد العراقيين نواجهه باسم الدولة والشعب. اعتقلنا بعض المرتكبين ونطارد آخرين لتحقيق العدالة
يأتي هذا فيما نفت قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي "ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عن حصول صدامات بين القوات الأمنية وقوة أخرى من الحشد الشعبي في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين".
كما نفت قيادة العمليات المشتركة "الأنباء عن وجود استهداف بالصواريخ للمنطقة الخضراء ببغداد.
وفي وقت سابق، شكلت قيادة العمليات المشتركة لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل جريمة قضاء بلد، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وعبر تويتر، أعرب عراقيون عن غضبهم لوقوع الحادث، وسط اتهامات لمجموعات مُسلحة و"الدولة العميقة" بالوقوف ورائه. واعتبر آخرون أن "مجزرة الفرحاتية" تؤكد أن "ضرورة بسط الأمن تتعاظم يومًا بعد يوم، من أجل قطع الطريق على كل المتربصين بشعبنا شرًا".
إن #جريمه_الفرحاتيه تؤكد وبشكل لا يقبل التأويل أن ضرورة بسط الأمن تتعاظم يوماً بعد يوم، من أجل قطع الطريق على كل المتربصين بشعبنا شراً، خصوصا بعد هزيمة التطرف في محافظاتنا الكريمة. الإرهاب منهزم لا محالة. الرحمة للشهداء.
أهلنا في صلاح الدين مصابكم ومصابنا واحد. وما جرى عليكم أدخل الألم على قلوبنا. لأننا في مركب واحد، وعدونا واحد. وما دامت الميليشيات المنفلتة تصول وتجول من دون رادع، وبمرأى ومسمع من الحكومة الضعيفة البائسة، فإن العراق متجه نحو دهاليز مدمرة، والأوضاع تزداد سوءاً وتعقيداً..
وقال بعضهم: "لا جديد في العراق سوى أن في كُل يَوم تَختفي ابتسامة وصوت ضحكة من منزل ما، لك الله يا عراق".