الاتحاد الأوروبي: اتفاق سد النهضة في متناول مصر والسودان وإثيوبيا.. ولا وقت للتوتر

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الاتحاد الأوروبي، السبت، إنه حان وقت العمل على إبرام اتفاق حول ملء سد النهضة بين دول مصر والسودان وإثيوبيا، بعد توتر جديد ساد الأجواء منذ تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمالية "تفجير السد" من جانب القاهرة.

ورأى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن اتفاق ملء سد النهضة يعتبر في "متناول إثيوبيا والسودان ومصر".

وأضاف بوريل: "لقد حان وقت العمل وليس زيادة التوترات"، مؤكدًا دعم الاتحاد الأوروبي لجهود جنوب أفريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بشأن جلب جميع الأطراف إلى حل تفاوضي.

وأشار إلى أن الاتحاد "يتطلع إلى استئناف وشيك واختتام ناجح للمحادثات".

وتوقع بوريل استفادة أكثر من 250 مليون مواطن في حوض النيل الأزرق حال التوصل لاتفاق حول ملء سد النهضة الإثيوبي.

تصريحات الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي تأتي بعد ساعات من رد إثيوبيا على تصريحات الرئيس الأمريكي، رافضة ما وصفته بـ"التهديدات العدائية" في حديثه، مشددة على التزامها بمواصلة بناء سد النهضة والجهوزية للرد على كل اعتداء يمس سيادتها، بعدما أثاره من جدل حول إمكانية "تفجير مصر للسد".

وقال ترامب ذلك خلال اتصال مع رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، الجمعة، إبان إعلان اتفاق الخرطوم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ونشر مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بيانا، السبت، أكد فيه أن التزام أديس أبابا بمواصلة بناء السد، وذلك خدمة لتطلعات شعبها ومصالحها العليا.

وأكدت إثيوبيا أنها بالتوازي مع مواصلة عملية بناء السد، ستعمل على إيجاد حل للقضية المتنازع عليها، على أسس الثقة المتبادلة والاستغلال العادل والمنطقي لموارد النيل.

ونوهت أديس أبابا إلى قدرة الاتحاد الأفريقي على حل مشاكله بمفرده، مستشهدة بمفاوضاتها مع دولتي المصب، ومؤكدة رفضها لـ"التهديدات العدائية" الرامية لإخضاعها لشروط غير عادلة في قضية سد النهضة.

ووصفت أديس أبابا التهديدات التي اعتبرت أنها تمس سيادتها بالـ"خاطئة، وغير البناءة والخرق للقانون الدولي"، وفقا للبيان.

وأكدت إثيوبيا جاهزية شعبها للدفاع عن سيادتها وحماية مخططات الدولة للازدهار، مشددة على أنها لن تقف صامتة أمام "التهديدات الاستعمارية"، حسبما ذكر البيان.