دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – شدد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الإثنين، على أهمية التفريق بين الإسلام كدين وما يقوم به بعض "الإرهابيين" في فرنسا داعيا إلى نشر قيم التعايش بين الأديان المختلفة، وذلك في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن السيسي تلقى اتصالا من ماكرون ناقش الرئيسان فيه القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الليبية وتطوراتها، وتطرقا إلى مواقف البلدين من محاربة الإرهاب.
وأكد الرئيس المصري لنظيره الفرنسي على "التفرقة الكاملة بين الدين الإسلامي، لما يدعو إليه من نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض المدعين الانتماء للإسلام وهو منهم برئ، وهي أعمال مدانة في كافة أشكالها، ولا يجوز لمرتكبيها الاستناد إلى أي من الأديان السماوية في القيام بها"، على حد تعبيره.
وأبرز السيسي ضرورة التركيز على نشر قيم التعايش بين الأديان المختلفة عبر "الحوار والفهم والاحترام المتبادل وعدم المساس بالرموز الدينية"، وختم قائلا: " مصر ماضية في الاضطلاع بدورها في هذا الإطار، بما يحول دون نجاح الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها في تحقيق أهدافها وفي تشويه صورة الإسلام والاتجار به لتأجيج المشاعر"، على حد تعبيره.
وكانت قد شهدت فرنسا أكثر من عملية "إرهابية" على مدار الأسبوعين الماضيين بدأت بقطع رأس مدرس نشر صورا مسيئة للنبي محمد بإحدى ضواحي باريس، ما أثار أزمة بين فرنسا وبعض الشعوب الإسلامية إثر وصف ماكرون الرسوم بـ"حرية التعبير" وقوله إن "الإسلام يعيش أزمة"، على حد تعبيره.
يذكر أن حدة التوتر بين الجانبين وصلت إلى حد شن حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة البضائع الفرنسية، ما أدى لصدور بيان عن شركة "كارفور" في بعض الدول العربية توضح فيه موقفها من الأمة بشكل غير مباشر وتؤكد أنها توظف الكثير من المواطنين في الدول التي تنشط بها.