دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن أنقرة عازمة على حماية حقوقها في شرق المتوسط، مُعتبرًا أنه "لا يمكن لأي معادلة تحقيق السلام والاستقرار" في المنطقة "دون مشاركة عادلة" لبلاده والشطر التركي من جزيرة قبرص.
وأضاف أردوغان، في كلمة له خلال مراسم الاحتفال بالذكرى 37 لتأسيس جمهورية شمال قبرص التركية، إن "الأحداث التي شهدناها خلال الفترة السابقة هي دليل على إرادتنا القوية في هذا الصدد"، حسبما ما أورده بيان للرئاسة التركية.
ولا تحظى "جمهورية شمال قبرص"، المُعلنة رسميًا في 1983، باعتراف دولي أو من الأمم المتحدة.
وفي الشهور الأخيرة، نشطت سفن التنقيب التركية في مناطق تماس الحدود البحرية بين الشطر الجنوبي لجزيرة قبرص (أو جمهورية قبرص المعترف بها دوليًا)، واليونان.
وأثارت تحركات تركيا حالة من التوتر مع الدولتين، وسط تلاسن متبادل، فيما فشلت جهود تسوية الخلاف حول موارد الغاز في شرق المتوسط.
وخلال المناسبة، قال أردوغان إن "قبرص التي وصلت إلى الاستقرار الفعلي من خلال تدخلنا بعملية عسكرية في 1974 عقب ازدياد الاعتداءات والمجازر التي قام بها الجانب الرومي، ما زالت تواجه مشاكل سياسية حتى الآن".
وأكد أردوغان ضرورة الحديث والتفاوض على حل الدولتين على أساس المساواة في السيادة، قائلا: "نحن في الجانب التركي أظهرنا منذ البداية إرادة قوية للغاية في هذا الاتجاه... لا يمكننا تحمل هذه الألاعيب الدبلوماسية بعد الآن... تركيا كدولة ضامنة ووطن أم، ستقف إلى جانب جمهورية شمال قبرص التركية والقبارصة الأتراك".
ورأى الرئيس التركي أنه لا يمكن إقامة "شراكة مع القبارصة الروم بعد تقويضها بقوة السلاح عام 1963 وتدميرها عام 1974 عبر انقلاب المجلس العسكري اليوناني".
وذكر أردوغان أن القبارصة "الروم (يقصد جمهورية قبرص) لا يرغبون في تقاسم السلطة والرخاء مع القبارصة الأتراك الأصحاب المشتركين في جزيرة قبرص... وهذا هو السبب الحقيقي في امتناعهم من الجلوس على طاولة المفاوضات مع القبارصة الأتراك في مسألة الغاز".
واستند أردوغان إلى "ما قال القدماء "لا يمكن تجفيف غسيل اليوم بشمس الأمس"... يوجد اليوم نظامان ديمقراطيان منفصلان ودولتان منفصلتان في جزيرة قبرص"