دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال جبران باسيل، وزير الخارجية اللبناني السابق، المدرج على قوائم عقوبات الخزينة الأمريكية، إن فك التحالف مع حزب الله لا يكون بإرادة خارجية مؤكدا على أن "التاريخ علمنا أن عزل اي طائفة يؤدي الى انفجار وهنا نتحدث عن مكون بكامله وليس فقط حزب الله".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها باسيل على صفحته بتويتر من مقابلة على قناة الحدث العربية، حيث قال: "على افتراض اننا نريد فك التحالف، نخبر صاحب العلاقة ونبحث معه قبل ذلك معالجة الموضوع وعندما نيأس من ذلك نقوم بالأمر... اما ما هو معتاد لدى البعض من خيانة وغدر ومس بثوابت وطنية خدمة لأغراض لا نعرفها فهذا غير مقبول عندنا".
وتابع: "عن قول السفيرة الاميركية ان النائب باسيل وعد بفك التحالف مع حزب الله بشروط: محاولة فاشلة لدق اسفين... واذا اردنا فك التحالف نفعل ذلك بإرادتنا ووفق المصلحة اللبنانية وليس بارادة خارجية تكون نتيجتها العبث بالسلم الأهلي.. بما يعنينا على الارض اللبنانية وعند الجار السوري، قمنا بمعركة كلبنانيين عندما لم يقم الجيش باللازم بقرار سياسي كان مقصرا وقتها... وعندما اتخذ القرار السياسي على عهد العماد عون حرر الجيش الارض وهزمنا الإرهابيين".
وأضاف: "انا محتاط لاحتمال نشر محاضر اللقاءات وبيني وبين الاميركيين وكلما كنت اتكلم كنت افكر بويكيليكس واي مسار نقوم به كتيار ينطلق من استقلاليتنا.. اتمنى الذهاب بموضوع الاتهامات للآخر وكشف كل شيء وانا اترك الحياة السياسية اذا ثبتت علي اي تهمة فساد ودولة كبيرة مثل اميركا التي تمسك بكل حوالة مال في العالم الا تستطيع ان تكشف كل شيء؟ علما اني اول من كشف حساباته للرأي العام اللبناني.."
واستطرد: "نحن كتيار، وانا كوزير خارجية، لم نوافق على كل تدخلات حزب الله في الخارج... ولماذا مسموح للحريري ان يقول ان سلاح حزب الله مسألة اقليمية تحل في هذا الاطار بينما لا يسمح لنا ذلك؟ نحن لا نريد الا الدولة وهذا ما بدأه العماد عون عام 1988 وايده الناس والتيار ليس في محور الا المحور اللبناني ونحن مع العلاقة الطيبة مع الجميع".
ولفت باسيل قائلا: "لا نؤيد تدخل اي دولة بشؤون اي دولة عربية ولا نؤيد اي تدخل لبناني في الخارج فنحن نعاني من التدخلات الخارجية بشؤوننا وأرخص شيء هو العقوبات اذا كان السبب رفض التوطين والمطالبة بعودة النازحين.. اقول للأميركي بصوت عال: أعطني ما يحفظ امن لبنان واستقراره وقوته وعدم الاعتداء عليه فأذهب ’على راس السطح وليس عالسكت‘ واقول لحزب الله بالمباشر معه ثم اخبر اللبنانيين ان ثمن قطع العلاقة هذا ما يأتي به للبنان.. التزام اميركي ودولي بتقوية لبنان واعادة ارضه واعادة النازحين وان يصبح لدينا دولة قادرة بالتوازن العسكري الاستراتيجي ان تواجه فهذا امر اضعه على طاولة التفاوض مع حزب الله والداخل اللبناني... واي برنامج فعلي وليس فقط وعود هو امر يطرح".