أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن مرتفعات الجولان "جزء من إسرائيل وجزء رئيسي من إسرائيل"، بينما وصفت سوريا زيارته غير المسبوقة للهضبة بأنها "إجرامية".
وأضاف بومبيو، الخميس، خلال الزيارة: "أخبرت رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) أنني أريد بشدة أن آتي إلى هنا في هذه الرحلة لأخبر العالم بأننا على حق".
وتابع بومبيو "أن الولايات المتحدة لها الحق وأن إسرائيل لها الحق وأن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها في سيادتها الخاصة، وأن أمريكا وإدارة ترامب ستواصلان بذل كل ما في وسعنا للتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للقيام بذلك. سنحترم حقك في الدفاع عن شعبك".
في المقابل، أدانت سوريا زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى "المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل وتعتبرها انتهاكا سافرا لسيادتها".
وقال مصدر مسؤول في الخارجية السورية، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، إن حكومة بلاده "تدين بأشد العبارات" الزيارة "في خطوة استفزازية قبيل انتهاء ولاية إدارة ترامب وتعتبرها انتهاكا سافرا لسيادة الجمهورية العربية السورية في الوقت الذي تتزامن فيه هذه الزيارة مع اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على سوريا، وآخرها العدوان الذي شنته بتاريخ 17 نوفمبر تشرين الثاني".
وأضاف مسؤول الخارجية السورية أن دمشق تؤكد أن" مثل هذه الزيارات الإجرامية هي التي تشجع على استمرار (إسرائيل) في نهجها العدواني الخطير الذي ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها وتفرضها هذه الدول".
وقال المسؤول إن "سوريا تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الزيارة التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 497 والإجماع الدولي الذي رفض قرار (إسرائيل) بضم الجولان، والقرار الامريكي بالاعتراف بهذا الضم وتجدد مطالبتها لـ (إسرائيل) بالكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي والهيكل المؤسسي والوضع القانوني للجولان السوري المحتل".
كما أدانت سوريا زيارة بومبيو إلى مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية، في وقت سابق الخميس، وإعلانه أن أمريكا ستسمح بدخول صادرات هذه المستوطنات على أنها منتجات إسرائيلية.
في 2019، اعترفت إدارة ترامب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان التي ضمتها إسرائيل في 1981. ولم يعترف المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة، التي لا تزال تعتبرها أراضي محتلة، بهذا الضم.