دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – دافع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن جماعة الإخوان المسلمين في وجه البيان الصادر عن هيئة كبار العلماء في السعودية، والذي اعتبرها "جماعة منحرفة إرهابية"، إذ رأى الاتحاد أن البيان يتبع أجندة سياسية وأن فيه "إفكا وزورا"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة أرضت إسرائيل.
وجاء في البيان الذي نشره الاتحاد ، مقره قطر، عبر صفحته الرسمية على على موقع فيسبوك: "جماعة الإخوان المسلمين، التي اتهمتموها بالانحراف والفتنة والإرهاب والمروق من الدين.. موجودة ومعروفة في كل أنحاء العالم، ولها في بلدكم خاصة، عشرات الآلاف من الأعضاء والمؤيدين، من السعوديين ومن الوافدين. وكان من سياسة حكام بلدكم استقطابهم والاستفادة منهم ومن خبراتهم في شتى المجالات، بما فيها المجال السياسي. وكان بعضهم مستشارين في الديوان الملكي ودواوين الأمراء والوزراء. وقد شهد لهم بالفضل والصلاح والخير، عدد من كبار السياسيين على رأسهم الملك فيصل ( رحمه الله ) ومن علماء المملكة، وعلى رأسهم الإمام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهم الله، فمتى أصبحوا إرهابيين؟"، حسب قولهم.
وتساءل الاتحاد عن الأعمال الإرهابية التي ارتكبها "الإخوان المسلمين" ولفت إلى وجودهم ضمن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وفق البيان الصادر عن الاتحاد.
وتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانه بالقول: "يعلم الجميع ان هجمتكم الأخيرة ضد جماعة الإخوان المسلمين، هي قرار سياسي محض، أُملي عليكم أو على أحد منكم، وأنه لا علاقة له بدين، ولا خلق ،ولا مبدأ. ولكنكم برضاكم وامتثالكم أو سكوتكم ومشاركتكم في الإفك والظلم، قد سننتم سنة سيئة غيرَ مسبوقة في التاريخ الإسلامي، وهي سنة الطاعة العمياء المطلقة للحاكم، وبصورة جماعية من كبار العلماء. فلأول مرة في التاريخ نرى "كبار العلماء" يُساقون إلى قول المنكر والزور، ونشره على العالمين!! نتألم لحالكم ولما آل إليه أمركم، ونخجل في مكانكم، ونسأل الله تعالى أن يجعل لكم فرجا ومخرجا"، حسب تعبيرها.
وتابع الاتحاد: بيانكم التشهيري الأخير، أسخط عامة المسلمين، في بلدكم وفي كل أنحاء العالم، ولكنه أرضى عنكم كافة أعداء الإسلام والمسلمين، وعلى رأسهم دولة الاحتلال الصهيوني، التي عبرت عن تأييدها ورضاها عن نهجكم الجديد"، حسب تعبيرها.
وكانت قد أعلنت هيئة كبار العلماء السعودية، في بيان، الثلاثاء، أن جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام"، محذرة من الانتماء إليها او التعاطف معها.
وقالت هيئة كبار العلماء إن جماعة الإخوان المسلمين "لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب"، حسب تعبيرها.
يذكر أن الجماعة كانت قد وصلت للحكم في مصر بعد ما يُعرف بـ"ثورة 25 يناير"، قبل أن يسقط حكم الرئيس السابق محمد مرسي نتيجة ما يُعرف بـ"ثورة 30 يونيو" التي تولى جراءها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي حكم البلاد.