دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أعلنت النيابة العامة المصرية تحفظها على اشتباه نظيرتها الإيطالية بخمسة أفراد أمن مصريين بقضية مقتل الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، الإثنين، وأكدت أنها ستغلق القضية مؤقتا لكنها ستواصل عمليات التحري للوصول لمرتكب الجريمة في الوقت الذي أنهت فيه النيابة الإيطالية التحقيقات.
وأصدرت النيابتان المصرية والإيطالية بيانا مشتركا، الإثنين، نشرته الأولى عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وجاء فيه أن النيابة العامة في روما أعلنت إنهاء التحقيقات في القضية بالاشتباه بخمسة أفراد يتبعون للأجهزة الأمنية لا صلة لهم بالمؤسسات الحكومية المصرية.
وأشارت النيابة العامة المصرية إلى أن نظيرتها الإيطالية ستعرض هذا الاشتباه على قاضي التحقيقات الأولية، وفق الإجراءات القضائية الإيطالية، لتقييم الاشتباه واتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة.
وأعربت النيابة المصرية عن تحفظها على الاشتباه الإيطالي وعدم تأييدها لها، كونه لم يستند لأدلة ثابتة لكنها أكدت أنها تتفهم القرارات المستقلة التي ستتخذها النيابة الإيطالية.
وأكدت النيابة العامة المصرية أن لديها أدلة ثابتة على ارتكاب أفراد تشكيل عصابي واقعة سرقة أغراض تتعلق بالمجني عليه بالإكراه، إذ عُثر على هذه المتعلقات بمسكن أحد أفراد هذا التشكيل، وأيدت أدلة بعض الشهود، مؤكدة أن هذا التشكيل ارتكب جرائم مماثلة بحق أجانب واستخدم أفراده أوراقا ثبوتية مزورة مدعين انتماءهم للأجهزة الأمنية المصرية، وأكدت النيابة المصرية أنها ستستند إلى هذه التفاصيل في تعاملها مع القضية.
وشددت النيابة المصرية على أن الجاني في هذه القضية لا يزال مجهول الهوية ولفتت إلى أنها ستنهي التحقيقات مؤقتا مع تكليف جهات البحث والتحري بمواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول إلى الفاعل، مؤكدة أن النيابة العامة الإيطالية تفهمت موقف نظيرتها المصرية.
وكان قد قُتل ريجيني عام 2016، بعد اختفائه في 25 يناير/كانون ثاني من العام نفسه، وعُثر على جثته مطلع فبراير/شباط من ذلك العام، وكانت قد نفت مصر ضلوع عناصر من الشرطة المصرية في مقتله.