دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أقدم مجموعة من الشبان ينتمون إلى إحدى العائلات في لبنان على إحراق عدد من خيم اللاجئين السوريين إثر إشكال بين شخص من العائلة وعمال من الجنسية السورية في منطقة المنية شمال البلاد، السبت.
وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن إشكالا وقع بين شخص من عائلة تُسمى "آل المير" وعدد من العمال السوريين أسفر عن اشتباك بالأيدي أدى إلى سقوط 3 جرحى.
ولفتت الوكالة إلى أن الإشكال تطور إثر قدوم عدد من الأشخاص المنتمين لعائلة الشخص المذكور سابقا وإقدامهم على حرق عدد من خيم اللاجئين السوريين في المنطقة.
أثارت هذه الجريمة ردود فعل غاضبة من جانب عدد من نواب وإعلاميين ومسؤولين لبنانيين، في حين لم تصدر المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بيانا حول القضية بعد.
موقع CNN بالعربية تواصل مع المفوضية العليا للاجئين للحصول على تعليقها بشأن الحادث، فأحالتها إلى بيانها الذي قال إن نزاعاً شخصياً بين لبنانيين وسوريين تطور إلى حادثة عنيفة أسفرت عن عواقب مأساوية لأكثر من 75 عائلة اضطروا إلى الفرار، بعد أن شبّ حريق وامتدّ ليطال تجمع خيم للاجئين السوريين بأكمله في شمال لبنان.
وأوضحت المفوضية لـCNN بالعربية أنه "ساد اعتقاد في البداية أن النيران أُضرمت في إحدى الخيم بشكل متعمد، لكن يبدو أنها اشتعلت فيها النيران من الطلقات النارية التي تم استخدامها، ولهذا السبب نتجنب قول "أضرمت النيران عمداً".
وقالت المفوضية إن التحقيق مازال جارياً لتحديد سبب الحريق.
وفي بيانها، أشارت المفوضية إلى أن التقارير الأولية أكدت عدم سقوط أي قتلى، في حين أصيب أربعة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
وأضافت المفوضية أنه "تم توفير المأوى لجميع العائلات المتضررة من قبل المجتمعات اللبنانية والسورية في الشمال الذين سارعوا على الفور إلى المساعدة".
وأكدت المفوضية أنها وشركاؤها يواصلون تقديم المساعدة الفورية للعائلات المتضررة، بما في ذلك الطبية والنفسية والاجتماعية والمأوى والمساعدة الطارئة، وتقييم الاحتياجات الأخرى كمساعدتهم على استعادة المستندات المفقودة.
وقالت مفوضية اللاجئين إن "ليلة أمس جاءت مؤلمة بشدّة للعائلات الذين اضطروا إلى الفرار مع أطفالهم في ليلة شتاء باردة وفقدوا ممتلكاتهم الضئيلة أصلاً".
وكان الدفاع المدني اللبناني أعلن إخماده النيران "بعد جهودٍ مضنية استمرت منذ الساعة الثامنة والنصف (مساءً) ولغاية الساعة الثانية عشرة والنصف (من صباح الأحد)".
ويوجد في لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، حسب المفوضية العليا للاجئين.
وخلال الشهر الجاري، كشف تقرير جديد مشترك بين البنك الدولي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن جائحة كورونا ضاعفت مستويات الفقر في صفوف اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن ولبنان وإقليم كردستان العراق.