مطار عدن: 22 قتيلا أحدهم بالصليب الأحمر.. وردود فعل عربية ودولية على الهجوم

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار هجوم مطار عدن الذي وقع لدى وصول الحكومة اليمنية الجديدة، الأربعاء، ردود فعل عربية ودولية. فيما اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جماعة الحوثيين بالوقوف ورائه.

وأعلن وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان، ارتفاع حصيلة الهجوم إلى 22 قتيلا وإصابة 50 آخرين "من مستقبلي الحكومة بينهم مدنيون وعاملون في مطار عدن".

من جانبها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن عن صدمتها لسقوط 3 من موظفيها بين قتلى الهجوم، قائلة كانوا في طريقهم للعبور إلى وجهة أخرى مع مدنيين آخرين.

وسبق أن أفادت اللجنة بشكل أولي، بمقتل أحد موظفيها وفقدان 2 قبل أن تعلن ارتفاع العدد إلى 3.

يأتي هذا فيما قال التحالف في اليمن إنه دمر وأسقط "طائرة مسيرة حوثية حاولت استهداف قصر المعاشيق" الرئاسي، الذي تم نقل الحكومة إليه، بعد الهجوم على المطار.   

وفي وقت لاحق، قالت وزارة الخارجية اليمنية إن دلائل تشير لاستهداف الحوثيين مطار عدن بأربعة صواريخ باليستية، مُستخدمة تقنيات مشابهة لتلك التي استخدمتها في عمليات سابقة ضد مؤسسات ومنشآت مدنية وحكومية.

وأضافت الوزارة، في بيان: "المليشيات ما زالت وحتى اللحظة تستهدف مقر الحكومة في قصر المعاشيق عبر الطائرات المسيرة، وهو ما يؤكد من غير لبس على أن موقف هذه المليشيات هو ضد السلام وضد إرادة الشعب اليمني".

ووجَه الرئيس اليمني بتشكيل لجنة تحقيق في تداعيات الهجوم، برئاسة وزير الداخلية وعضوية قيادات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسلطة المحلية بعدن بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية، حسبما أوردت وكالة أنباء سبأ الرسمية.

وأكد الرئيس اليمني، خلال اتصاله، برئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، للاطمئنان عليه وأعضاء الحكومة، أن "الأعمال الإرهابية التي تفتعلها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً والجماعات الإرهابية المتطرفة لن تثني الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن ومواصلة جهودها..وإنهاء الانقلاب".

وفي 18 ديسمبر كانون الأول، أعلن الرئيس اليمني تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة بموجب اتفاق الرياض المُوقع بين حكومته والمجلس الانتقالي الجنوبي، في نوفمبر تشرين الثاني 2019.  

من جانبها، أدانت السعودية الهجوم، قائلة "هذا العمل الغادر الذي تقف خلفه قوى الشر ليس موجّهًا ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب؛ بل للشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس).

ومثلها، قالت الإمارات إن "محاولات استهداف اتفاق الرياض عبر استهداف الحكومة اليمنية الجديدة ما هو إلا مشروع شرير يسعى إلى تقويض فرص الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة"، وفقا لبيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وأكدت السفارة الأمريكية في اليمن دعمها للحكومة الجديدة، قائلة إنها "تدين بشدة الهجوم على مطار عدن".

ووصف السفير البريطاني باليمن، ميشيل آرون، الهجوم بأنه "كان محاولة حقيرة لإحداث مذابح وفوضى وجلب المعاناة عندما اختار اليمنيون المضي قدمًا".

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: "ندين بشدة الهجوم الشنيع الذي وقع بعد هبوط الطائرة التي كانت تقل أعضاء من الحكومة اليمنية الجديدة".

ورأت الخارجية البحرينية أن "هذا العمل الإرهابي الآثم يعكس إصرارًا واضحاً من ميليشيات الحوثي الإرهابية على... عرقلة التوصل إلى أي حل سياسي يلبي طموحات الشعب اليمني".

في حين أرسل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ببرقية تعزية إلى الرئيس اليمني في ضحايا الهجوم.

ومن جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، إن الهجوم "يستهدف تخريب الاتفاق السياسي"، فيما قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إن "هذا العمل العنيف غير مقبول، وهو تذكير مأساوي بأهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام".