دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعربت السلطات الإيرانية، الاثنين، عن استعدادها لتطوير العلاقات مع المملكة العربية السعودية والإمارات بشرط، مؤكدة في الوقت نفسه أن دول الجوار تشكل "أهم هدف للصادرات وأكبر رصيد استثماري" بالنسبة لإيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحفي، عن علاقات بلاده مع السعودية وإيران إنه "في أي لحظة تصحح هذه الدول مسارها الخاطئ وتنتبه إلى حقائق المنطقة، ستكون أحضاننا مفتوحة"، على حد تعبيره.
وأضاف: "بطبيعة الحال هنالك تطورات حاصلة في منطقة الخليج، وفور ما أعلنت الكويت بحصول تطورات لحل وتسوية القضايا في هذه المنطقة رحبنا بهذا الأمر"، في إشارة إلى "اتفاق العلا" الذي يهدف إلى تحقيق المصالحة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
وتابع خطيب زادة بالقول: "ننظر إلى هذه التطورات بنظرة متفائلة ونأمل أن ينتهي هذا المسار الذي انطلق إلى نتيجة جيدة، وأن تتمكن دول المنطقة ومنها الإمارات والسعودية عبر تفهم صحيح لحقائق وأوضاع المنطقة من التحرك في طريق نصل فيه إلى آلية إقليمية في سياق إرساء السلام والاستقرار في المنطقة"، بحسب وكالتي أنباء "فارس" و"تسنيم" الإيرانيتين.
من جانبه، قال إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، إن "دول الجوار تشكل أهم هدف للصادرات وأكبر رصيد استثماري بالنسبة لإيران"، مضيفا أن "الحكومة لن تدخر جهدا في سياق تحسين الظروف التجارية ولاسيما الصادرات داخل البلاد"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأشار جهانغيري، خلال مراسم تكريم "أصحاب الصادرات المتفوقين"، إلى "الظروف العصيبة" التي مرت بها إيران خلال السنوات الثلاث الأخيرة وسط العقوبات الأمريكية؛ داعيا إلى "تظافر الجهود بين الحكومة وأصحاب القطاع الخاص ليتسنى تجاوز هذه الظروف بسلام ومعالجة المشاكل الراهنة".