دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أصدر القضاء التركي، حكمه ضد الداعية عدنان أوكتار المعروف أيضا باسم هارون يحيى، بالسجن لأكثر من ألف عام وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، الاثنين.
واعتقل أوكتار ضمن حملة أمنية العام 2018 حيث أن من بين التهم الموجهة "تأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري. واستغلال المشاعر والمعتقدات الدينية من أجل الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم ’عدنان أوكتار‘، وفقا للأناضول.
وفيما يلي نقدم لكم نبذة عن عدنان أوكتار وفقا لما كتب على موقعه الرسمي:
حياة عدنان أوكتار:
ولد في أنقرة عام 1956، يؤلف عدنان أوكطار كتبه مستخدما اسما مستعارا وهو هارون يحيى. صاحب الأفكار ذات الشهرة العالمية. هذا الشخص كرس حياته للتحدث عن وجود ووحدانية الله عز وجل، ولنشر القيم الأخلاقية الموجودة في القرآن الكريم، وأيضا لهزيمة الأفكار المادية والأيديولوجيات الملحدة، والدعاية للنهج الأتاتوركي الحقيقي، والدفاع عن استقرار الدولة ووحدة الأمة.
عاش السيد عدنان أوكطار في أنقرة حتى أنهى مرحلة التعليم الثانوي. ارتباطه بقيم الإسلام نما بشكل كبير خلال سنوات تعليمه الثانوي. خلال هذه الفترة، قرأ عدنان أوكطار جميع أعمال العلماء المسلمين وتعمق أكثر في المعرفة عن الإسلام. مرة أخرى، خلال هذه السنوات قرر عدنان أوكطار أن يتحدث عن قيم الإسلام لجميع البشر ودعوتهم إلى طريق الحق.
الماسونية:
في منتصف 1991، شعرت بعض الدوائر بعدم الارتياح لأنشطته الثقافية، مما جعله هدفًا لمؤامرة. في ذلك الوقت، كان يقوم بإعداد مخطوطة عن تاريخ الماسونية والمنظمات الماسونية العالمية. قامت الشرطة بتفتيش المنزل الذي يتشاركه مع والدته في مقاطعة أورتاكوي بإسطنبول، لتجد ربطة من الكوكايين في الكتاب الأول الذي قاموا بفتحه، في المكتبة التي تحتوي على ما يقرب من 2000 كتاب!
تم اعتقال عدنان أوكطار في الحال من إزمير حيث كان مع بعض أصدقائه، ونقله إلى مديرية الأمن في إسطنبول. بعد 72 ساعة، تم إرساله إلى مؤسسة الطب الشرعي للقيام باختبار المخدرات. ثم تم الإعلان عن وجود نسبة مرتفعة من مركبات الكوكايين الثانوية في دم عدنان أوكطار.
مع ذلك، كل الأدلة التي تم تقديمها لاحقًا أظهرت أن هذا محض افتراء، وأن الكوكايين الذي زُعِم وجوده في مكتبة عدنان أوكطار هو جزء من هذه المؤامرة. قبل اعتقاله بوقت قصير، شعر عدنان أوكطار بتحركات سرية ضده تسير على قدم وساق. ترك بيته في إسطنبول وقام بتحذير والدته مديحة أوكطار من مكيدة محتملة ضده، وطلب منها تنظيف المنزل وتفتيشه بوجود أشخاص آخرين كشهود. استعانت والدته بجارها وبحارس البناية، وقاموا بتنظيف بيت ابنها معًا، وإزالة الغبار عن كل الكتب الموجودة في المكتبة. ورغم أن عدنان لم يعد إلى بيته بعد التنظيف، إلا أن 16 شرطيا قَدِموا لتنفيذ عملية تفتيش المنزل، و"عثروا" على ربطة من الكوكايين في أحد الكتب بمجرد دخولهم المنزل. شهد الجار وحارس البناية في وقت لاحق، تحت القسم، قائلين: "لقد قمنا بتنظيف مكتبة عدنان أوكطار سويًا، ولم يكن ثمة ربطة هناك".
نظرية داروين:
كتب عدنان أوكطار المئات من الكتب القيمة مستخدمًا اسمًا مستعارًا وهو هارون يحيى، وقد قدم – عدنان أوكطار – من خلال هذه الكتب تفنيدًا للمغالطات العلمية التي تحتويها الداروينية مما أثار العديد من ردود الأفعال القوية في الأوساط العلمية حول العالم. في إصدارها بتاريخ 22 أبريل لعام 2000 وصفت مجلة نيو ساينتيست السيد أوكطار "بالبطل العالمي" وذلك لإيصاله حقيقة الخلق عبر المغالطات التي تحتويها نظرية التطور، وكثيرًا ما تم ذكر النضال الفكري للمؤلف ضد المادية والداروينية في الكثير من الإصدارات المناصرة لنظرية التطور مثل ناشيونال جيوغرافيك، وساينس، ونيو ساينتيست، وإن إس سي إي. سلطت مجلة ناشيونال جيوغرافيك في نسختيها الإنجليزية والألمانية من خلال إصدار نوفمبر عام 2004 الضوء على أعمال – عدنان أوكطار – التي اهتمت بإظهار حقيقة الخلق، وقد تم تضمين اقتباس من خديعة التطور: "نظرية التطور ما هي إلا خديعة قد تم فرضها علينا من قبل المهيمنين على النظام العالمي".