(CNN) - أثيرت مخاوف حيال بناء خندق ضخم عبر ليبيا، الذي حفرته جماعة "فاغنر" المدعومة من روسيا، الأمر الذي أثار شكوكا من عدم انسحاب المقاتلين الأجانب من البلاد بحلول يوم السبت، كما هو وارد في اتفاق السلام الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق بشأن الأهداف طويلة المدى لحليف الكرملين في الدولة التي مزقتها الحرب. ويشير أحد مسؤولي المخابرات إلى أن الخندق هو علامة على أن جماعة "فاغنر"، التي قال المسؤول إن وجودها العالمي الأكبر هو في ليبيا، "تستقر على المدى الطويل".
يمكن رؤية الخندق، الذي يمتد عشرات الكيلومترات جنوباً من المناطق الساحلية المأهولة بالسكان حول سرت باتجاه معقل الجفرة الخاضع لسيطرة جماعة "فاغنر"، من خلال صور الأقمار الصناعية، حيث تدعمه سلسلة من التحصينات المعقدة. حاولت شبكة CNN التواصل مع الحكومة الروسية للتعليق ولكن لم تتلق أي رد.
وقد أدى الصراع المحتدم إلى انقسام ليبيا لعدة أشهر، مع وجود حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً في العاصمة طرابلس، بدعم من تركيا، إلى نزاع دائم ضد الجيش الوطني الليبي في الشرق، بقيادة اللواء خليفة حفتر وبدعم من روسيا والإمارات.
وقد أودى هذا الصراع الأخير بحياة أكثر من 2000 شخص، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، ودمر دولة البحر الأبيض المتوسط الغنية بالنفط والحيوية من الناحية الاستراتيجية. كان الهدف من اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في أكتوبر، بوساطة الأمم المتحدة، هو مغادرة جميع القوات الأجنبية للبلاد بحلول 23 يناير، وهو واحد من الإجراءات العديدة لبناء الثقة.