دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ردت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، نهاية الأسبوع الماضي، عن الحوار بين البلدين، مكررة تصريحاتها عن "الأحضان المفتوحة".
وكان الأمير فيصل بن فرحان قد صرح، في مقابلة مع قناة "العربية"، بأن السعودية دخلت في حوارات سابقة مع الإيرانيين "لكنهم لم يلتزموا"، وقال: "لا بد أن نجد مؤشرات حقيقية لتغيير نهجهم في المنطقة ودعم المنظمات الإرهابية، وحتى الآن لم نلمس هذا".
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن "موقف إيران تجاه جميع الجيران موقف متساو، وعندما يتقدم رئيس الجمهورية بمشروع هرمز للسلام ويُسلَم لكل دول المنطقة بما فيها السعودية، فهذا يعني أن لدى إيران آليات للتعاون الاقليمي بهدف تحقيق السلام في المنطقة".
وأضاف خطيب زادة أن "سياسة إيران الاقليمية لم تتغير، وإيران قدمت آليات ومقترحات جيدة لتحقيق التعاون بين دول المنطقة، وبالتالي فإن السعودية إذا كفت عن ممارسة العنف وابتعدت عن خدمة سياسات دول الهيمنة، وعبرت عن ذلك بالقول والعمل، فإن أحضان إيران مفتوحة، وستتخذ خطوات مهمة في هذا المجال"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأكد خطيب زادة أن "إيران لا تطيق رؤية استمرار القصف اليومي لليمن"، وقال إنه "في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن السلام في اليمن يقوم الرئيس الامريكي بوضع طرف يمني مهم (جماعة الحوثيين) في لائحة الإرهاب الامريكية، وفي الوقت نفسه يتم الإعلان عن أن الرياض جاهزة لمعالجة القضايا الإقليمية، ومن هنا فإن على الطرف السعودي أن يتحلى بالشجاعة ويغير خطابه".
وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قد أكد، الأحد، أن منطقة الخليج بحاجة إلى الحوار والتعاون، قائلا: "إننا نعتقد دوما أن منطقة الخليج بحاجة إلى الحوار والتعاون وإيجاد أساليب موثوقة بين دول المنطقة". وأضاف: "أحضاننا في هذا المجال كانت وستظل مفتوحة للجيران".