أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، لمذيعة CNN بيكي أندرسون، إن حوالي 20 ألف مقاتل أجنبي يحتلون عشر قواعد على الأراضي الليبية يواصلون العمل في الدولة الغنية بالنفط، على الرغم من موافقة الأطراف الليبية على رحيلهم الشهر الماضي.
وأضافت ويليامز: "من حيث الحجم والأعداد، أقدرهم في حوالي 20 ألفاً، يشغلون إما كليًا أو جزئيًا حوالي عشر قواعد على الأراضي الليبية".
وحثت ويليامز الدول والمنظمات الأجنبية على تلبية رغبات الشعب الليبي في خروج المقاتلين الأجانب من البلاد التي مزقتها الحرب.
وتابعت ويليامز: "الليبيون تحدثوا، استمعوا لليبيين، لقد أوضحوا الأمر بوضوح، لقد حددوا مهلة مدتها 90 يومًا، لقد كان طموحًا ولكن هذا لا يجعله أقل من طلب ليبي شرعي أو أقل إلزامًا للبلدان والمنظمات التي جلبت هؤلاء المرتزقة إلى ليبيا".
ويعد المرتزقة الروس والمقاتلون السوريون الأجانب وقوات الحكومة التركية من بين العديد من اللاعبين المشاركين في الصراع الليبي.
وتوصل تحقيق أجرته شبكة CNN الشهر الماضي إلى بناء خندق ضخم عبر ليبيا، حفره مرتزقة شركة فاغنر المدعومون من روسيا، يمتد عشرات الكيلومترات جنوبًا من المناطق الساحلية المأهولة بالسكان حول سرت باتجاه قاعدة الجفرة التي تسيطر عليه فاغنر.
ويتفاوض نحو 75 ليبيًا في جنيف للتوصل إلى اتفاق برعاية الأمم المتحدة، الذي سيشهد تعيين رئيس وزراء مؤقت ومجلس رئاسي من ثلاث مناطق مختلفة في ليبيا. وسيواجه المسؤولون التنفيذيون المؤقتون مهمة الإشراف على الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول، في وقت لاحق من هذا العام.
"كان لدينا 43 مرشحًا تقدموا لمناصب الرئاسة ورئيس الوزراء، وبثثنا عروضهم مباشرة على التلفزيون الليبي وتعرضوا لجلسة أسئلة وأجوبة صارمة للغاية.. هناك الكثير من الشفافية هنا"، بحسب ويليامز.
وأكدت ويليامز أن "الليبيين يريدون استعادة صنع القرار. يريدون استعادة سيادتهم. إنهم يريدون استعادة الشرعية الديمقراطية لمؤسساتهم".