أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة - الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي الإيراني - سيجتمعون الخميس وجهًا لوجه لمناقشة الموقف من إيران والوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الخارجية الفرنسية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سينضم إليهم عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأكدت الخارجية الألمانية أن الوزير هايكو ماس سيسافر إلى باريس، دون تحديد مواعيد.
كانت الدول الأوروبية الثلاث حثت إيران على التوقف "دون تأخير" عن إنتاجها من معدن اليورانيوم، مُتهمة إياها بانتهاك الصفقة و"تقويض فرصة تجديد الدبلوماسية".
وقبل نحو أسبوع، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إن الوكالة تحققت من أن إيران أنتجت 3.6 جرامات من معدن اليورانيوم في منشآتها في أصفهان.
وأكد بيان المجموعة الأوروبية "أن إيران ليس لديها مبرر مدني موثوق به لهذه الأنشطة، وهي خطوة أساسية في تطوير سلاح نووي".
ويأتي الاجتماع في غضون مهلة مدتها أسبوع أعلنتها إيران الاثنين الماضي، حيث هددت بالتوقف عن الالتزام الطوعي بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي، حسب تصريحات نقلتها وكالتا إرنا الرسمية "إرنا" و"تسنيم" شبه الرسمية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي.
وأضاف خطيب زاده أن "الحكومة مكلفة بإيقاف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي، وذلك بناء على قرار من مجلس الشورى الإسلامي بهذا الشأن"، لكنه صرح أيضا بأن "هذا الإجراء لا يعني إنهاء جميع الرقابة"، وأن "التعاون مع وكالة الطاقة الذرية سيستمر".
ويهدف البروتوكول الإضافي إلى منح الوكالة حقوقاً موسعة للحصول على المعلومات والدخول إلى المواقع في الدول. وبالنسبة للدول المعقود معها اتفاق ضمانات شاملة، يهدف البروتوكول الإضافي إلى سد الثغرات في المعلومات المبلغ عنها في إطار الاتفاق المذكور.
وحسب موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن البروتوكول الإضافي "ليس اتفاقاً قائماً بذاته، بل هو بروتوكول لاتفاق ضمانات يوفر أدوات إضافية للتحقق.. ويزيد بدرجة كبيرة من قدرة الوكالة على التحقق من الاستخدام السلمي لجميع المواد النووية في الدول المرتبطة باتفاقات ضمانات شاملة".
وقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، في خطاب له الأربعاء، إن بلاده ستعود إلى الالتزام بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) إذا قامت أطرافه من الدول الكبرى بـ"التطبيق العملي" بوعودها، وفقا لوكالة إرنا.