دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – قال قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، إنه الجيش "لا يمكن أن يقبل بخفض مستمر ومتكرر" لموازنته، وأن معنويات العسكريين تأثرت بذلك، فيما أكد دعم الجيش للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
ونقلت الوكالة الوطنية للأنباء عن عون قوله، على هامش اجتماعه من قادة أركان ووحدات الجيش: "العسكريون يعانون ويجوعون مثل الشعب"، موجهًا سؤاله للمسؤولين:" إلى أين نحن ذاهبون، ماذا تنوون أن تفعلوا، لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره".
وأضاف عون أن "الوضع السياسي المأزوم انعكس على جميع الصعد، بالأخص اقتصاديا ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والجوع، كما أن أموال المودعين محجوزة في المصارف، وفقدت الرواتب قيمتها الشرائية، وبالتالي فإن راتب العسكري فقد قيمته".
وتابع قائد الجيش اللبناني: "تحدثنا مع المعنيين لأن الأمر يؤثر على معنويات العسكريين ولكننا لم نصل إلى نتيجة للأسف... لا يهمهم الجيش أو معاناة عسكرييه"، و"لولا هذه المساعدات لكان الوضع أسوأ بكثير".
وقال جوزيف عون إن الجيش "مؤسسة لها خصوصيتها، ومن غير المسموح التدخل بشؤونها سواء بالتشكيلات والترقيات أم رسم مسارها وسياستها. وهذا الأمر يزعج البعض بالتأكيد".
وأشار عون إلى أن الجيش "يتعرض لحملات إعلامية وسياسية تهدف إلى جعله مطواعا.. هذا لن يحدث أبدا"، وأن "البعض يتهمنا أننا نعيش بنعيم، لكن هذا غير صحيح وهذه اتهامات باطلة لن نقبل بها".
وحول المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قال عون إن "دور الجيش تقني بحت، ونحن جديون إلى أبعد الحدود للوصول إلى حل يحفظ حقوقنا وثرواتنا الوطنية وفقا للقوانين الدولية".
ودعا قائد الجيش اللبناني السلطة السياسية إلى "القيام بواجباتها لدعم الوفد المفاوض ومواكبته وتحديد ما هو مطلوب منه، أو أن تعلن موقفها صراحة".
وتأتي تصريحات عون في وقت يشهد لبنان احتجاجات واسعة النطاق ضد تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، لا سيما بعد ارتفاع قيمة الدولار أمام الليرة اللبنانية.
ويوم السبت انتقد رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، تأخر تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، الذي شكا هو الآخر من عراقيل يواجهها مع الرئيس اللبناني ميشال عون، قال إنها تؤخر إعلان الحكومة.
وقال دياب، في خطاب تليفزيوني: "الوضع قد يطرح أمامي خيار الاعتكاف"، في تهديد منه بالتوقف عن قيامه بمهامه إذا لم يجري الإسراع بتشكيل حكومة الحريري.