وزير خارجية السعودية: إيران أهم مصدر للصراع باليمن.. ونظيره الروسي يحذر الحوثيين

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن الهجمات الحوثية "الفاشلة" على منشآت نفطية بالسعودية استهدفت عصب الاقتصاد العالمي، فيما أكد نظيره الروسي سيرغي لافروف أن إزالة أمريكا الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية ليست "شيكا على بياض" لمواصلة العنف.

وقال وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر مع نظهره الروسي سيرغي لافروف بالرياض، الأربعاء: "عقدنا اليوم اجتماعًا مثمرًا، ناقشنا فيه عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك... والتنسيق لتحقيق مصالحنا المشتركة بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن "محاولات الاستهداف الفاشلة (من جانب الحوثيين) لميناء رأس تنورة (النفطي) ومرافق شركة أرامكو بمدينة الظهران (شرق السعودية)... تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته البترولية".

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن بلاده "ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية"، مُتهمًا إيران  بأنها "أهم مصدر لاستمرار الصراع في اليمن بسبب تزويدها بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية... كان لابد من تمديد حظر السلاح المفروض على إيران"، لأنها تستخدمه في "تغذية" الصراعات في المنطقة، حسب قوله. مُحذرًا من انزلاق البلاد إلى الفوضى.

وقال الوزير إن تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة "يعد خطوة مهمة في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة".

من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي إلى إنهاء الحرب في اليمن، ووقف جماعة أنصار الله الحوثي هجماتها على السعودية والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وبشأن شطب أمريكا جماعة الحوثي من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية، قال لافروف إن يأمل قراءتهم "هذه الإشارة بشكل صحيح"، وحذرهم من أنها ليست "شيكا على بياض" لمواصلة العنف.

ورحب سيرغي لافروف بعودة العلاقات إلى طبيعتها بين دول مجلس التعاون الخليجي. كما أعرب عن دعم بلاده لمبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية.

واعتبر لافروف أن السوريين لهم حق تقرير مصيرهم، فيما قال الأمير فيصل بن فرحان إن السعودية تدعم عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وقال وزير الخارجية الروسي إن التبادل التجاري مع السعودية ارتفع إلى 1.7 مليار دولار العام الماضي، مُشيرا إلى أن بلاده لديها رؤية مشتركة مع المملكة لأسواق الطاقة العالمية، وأنه بحث في الرياض موضوعات أخرى بينها الطاقة النووية والفضاء.

وأكد نظيره السعودي أن المملكة مستمرة في العمل من أجل توفر سعر عادل للنفط من خلال آلية أوبك بلس.

وتأتي زيارة لافروف إلى السعودية ضمن جولة في الشرق الأوسط، شملت الإمارات العربية المتحدة قطر. وكانت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية قالت لافروف سيبحث ترويج اللقاح الروسي (سبوتنيك - في)، وقضايا الأمن الإقليمي والدولي، خلال زياراته مع المسؤولين الخليجيين.