دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في أول رد لهم على المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، أكد الحوثيون أن "فك الحصار" لا يتطلب مبادرة، مشيرين إلى أن على السعودية وقف عملياتها العسكرية لا إعادة طرح أفكار نوقشت سابقا.
وقال رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام في تصريحات نقلها تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين: "فك الحصار لا يتطلب مبادرة والمقايضة بالملف الإنسانية جريمة بحق شعب بأكمله"، حسب قوله.
وأضاف عبدالسلام قائلا: " على السعودية أن تعلن إيقاف العدوان ورفع الحصار، لا أن تقدم أفكار تم نقاشها مسبقا"، وتابع: "العالم يدرك أن السعودية في حرب مع اليمن ومحاولة السعودية الهروب من استحقاقات الحرب تسطيح"، حسب قوله.
وأعاد رئيس الوفد الوطني التأكيد على موقف الحوثيين بضرورة "رفع الحصار" وأكد أن "أي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة"، حسب قوله.
وتابع عبدالسلام قائلا: "إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا يحتاج مبادرة ولا شروط مسبقة والمقايضة بالملف الإنساني لصالح ملف عسكري أو سياسي جريمة أخلاقية"، على حد تعبيره.
ورأى رئيس الوفد الوطني أن تقديم الرياض نفسها على أنها ليست طرفا في ما وصفه بـ"العدوان" يُمثل "تسطيحا مبالغا فيه وغير دقيق ولا يؤدي إلى نجاح على الإطلاق"، حسب قوله.
وأضاف عبدالسلام قائلا: "على الجانب السعودي أن يعلن إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل، أما طرح أفكار تم نقاشها لأكثر من عام فلا جديد في ذلك"، على حد تعبيره.
واتهم رئيس الوفد الوطني السعودية بشن حرب على اليمن بدعم أمريكي وبريطاني مباشر وأشار إلى أن الحوار بين اليمنيين لا يتم إلا بعد إعلان السعودية "فك الحصار"، وأشار إلى أن "المبادرات تحت النار والحصار غير جادة، وهي هروب إلى الأمام من استحقاق العدوان"، حسب قوله.
وعن الشق المتعلق بميناء الحُديدة من المبادرة السعودية، قال عبدالسلام: "لماذا لا تسمح السعودية بدخول 14 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة وتقايض بالملف الإنساني لصالح الملف العسكري؟"، وأردف قائلا: "يعمد تحالف العدوان إلى لي ذراع الشعب اليمني من خلال تشديد الحصار في محاولة للضغط علينا للقبول بمطالب لم يتمكنوا من إنجازها عسكريا وسياسيا"، ودعا إلى "توجه حقيقي" لإنهاء الصراع.
يذكر أن السعودية كانت قد قدمت مباردة لإنهاء الحرب في اليمن تتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء الدولي وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية الحاصة بميناء الحُديدة في البنك المركزي اليمني، وهي المبادرة التي رحبت فيها الحكومة اليمنية.